أخبار الآن | إدلب – سوريا ( وكالات )

لثلاثة أيام .. مشت عائلة سورية على اقدامها في درجات حرارة وصلت الى اقل من صفر مئوي هربا من القصف والمعارك الدائرة في مدينة إدلب شمال غرب سوريا.
جمعة سليمان ، إلى جانب زوجته ووالدته وطفليه ، انتقلوا في درجات حرارة متجمدة هربًا من مدينة عنجرة أثناء قصفها قبل أن يستطيعوا الحصول على سيارة تنقلهم الى بر الأمان المؤقت.

تعيش الأسرة في خيمة بمخيم مؤقت في عفرين ، وهي تكافح من أجل العثور على الدفء وسط ظروف الشتاء القاسية.
حتى مع وجود مدفأة في خيمتهم ، كافح جمعة للعثور على الوقود ، وأحرق بدلاً من ذلك قطع من الورق المقوى والقمامة لتوفير دفىء قصير.

وكانت منظمات انسانية وإغاثية حذرت في في وقت سابق من أسوأ كارثة إنسانية، منذ بدء النزاع في سوريا قبل نحو تسع سنوات في حال استمر التصعيد العسكري في شمال غرب البلاد.

و نزح نحو 800 ألف شخص وفق الأمم المتحدة جراء حملة عسكرية تشنّها قوات النظام بدعم روسي على مناطق في محافظة إدلب وجوارها، تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وتنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً، منذ كانون الأول، وقال الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين، يان ايغلاند، إنها أكبر حركة نزوح في أسوأ حرب في جيلنا هذا،و أن الآلاف يفرون بحياتهم في يوم واحد فقط، و ما نشهده هو فعلاً غير مسبوق.

 

مصدر الصورة : ( REUTERS )

 

للمزيد : 

 

قوات النظام السوري تتقدم في آخر معقل للمتشددين