أخبار الآن | بيروت – لبنان  (متابعات)

تستعدّ حكومة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب اليوم لنيل ثقة المجلس النيابي، اليوم (الثلاثاء)، وذلك وسط دعوات للتظاهر لتعطيل الجلسة واستعدادات أمنية مكثفة.

ووصل ليل أمس مئات المحتجين إلى وسط بيروت حيث باتوا ليلتهم عشية الجلسة. فيما جاب ناشطون شوارع العاصمة بيروت، وهم يدعون المواطنين عبر مكبرات الصوت للمشاركة في تظاهرة صباح اليوم أمام البرلمان.

وعلى رغم الإجراءات المشددة التي تبدأ القوى الأمنية تنفيذها فجر اليوم، بالتعاون مع الجيش منعاً لوصول المحتجين إلى الساحة وبالتالي إعاقة وصول النواب إلى البرلمان، فقد وصلت مجموعات من الشمال والبقاع والشوف ليل أمس إلى وسط بيروت، للمبيت في ساحة الشهداء استعداداً لتحركات الغد الرافضة إعطاء الثقة للحكومة، بحسب الوكالة الرسمية.

ونشر الجيش اللبناني على حسابه في موقع “تويتر” تغريدتين، شدّد في إحداهما على أنّ “حقّ التظاهر السلمي مقدّس، يكفلّه الدستور ويصونه القانون، كما الحق في حرية التنقل”، محذراً في تغريدة ثانية من التعرض للقوى الأمنية والعسكرية وكتب للمحتجين: “الجيش والقوى الأمنية مكلفون حمايتكم ومواكبتكم خلال التظاهرات السلمية فلا تواجهوهم بالقوة والتزموا توجيهاتهم حفاظاً على امنكم وسلامتكم”.

وشهدت مختلفُ المناطق اللبنانية دعواتٍ متصاعدة للتظاهرِ اليوم في وسط بيروت، في محاولة لمنع النواب من الوصول إلى مبنى البرلمان.

وقالت الوكالة الرسمية اللبنانية، أمس الاثنين، إن منظمي حراك مدينة صيدا، دعوا في بيان، إلى الإضراب العام الثلاثاء.

في موازاة ذلك أعلن رئيسُ الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، أنه لم يحسم بعد موقفه من حضور جلسة البرلمان المقررة اليوم.

وجاء تشكيل الحكومة التي يرأسها دياب في يناير/كانون الثاني الماضي بعد أسابيع من الجمود السياسي ووسط احتجاجات بسائر أنحاء البلاد تزامنت مع أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

ويعتبر المحتجون أن هذه الحكومة هي امتداد للأحزاب السياسية التقليدية التي أدانوها بالفساد.

مصدر الصورة: رويترز

للمزيد

لبنان: دعوات إلى الإضراب العام الثلاثاء بصيدا وعكار