أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد فروانة)

نحن لسنا في لحظات انكسار.. كلمات أعادها مرتين زعيمُ هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ابو محمد الجولاني، في خطابٍ ركيك مدته ست دقائق نشرته مجموعة ٌ إعلامية ٌ مرتبطة بهيئةِ أمجاد التابعة للهيئة على موقعها الإلكتروني ، طغى عليه الكلام العام من دون التركيز على الخسارات المتتالية لهيئته ، وهو يتحدث لمقاتليه.

الخسارات تتوالى.. والجولاني يستعرض إعلامياً

خساراتٌ ترجمها من خلال حديثه عن عدم أهمية خسارةِ منطقة ، أو استعادة منطقة أخرى وظهوره مع العصائب الحمراء ، وهي احدى فروع هيئة تحرير الشام، التي تقاتل في سوريا، قال عنها مغرد ، إنها بيعة ٌ على الموت.. قامت بظهور ٍ استعراضي للجولاني، واختارت محوراً هو الأصعب والأكثر تحصيناً في حلب، ولطالما فشلنا في التقدم فيه .. ثم يتسائل.. النظام يصل لمشارف إدلب !

بالإرادة والعزيمة يحاول الجولاني رفع معنويات مقاتليه

وحاول رفع عزيمة مقاتليه أكثر من مرة، من خلال الحديث عن الإرادة والعزيمة ، حتى الاستشهاد بآياتٍ من القرآن الكريم.

من الواضح أن الجولاني، يمارس الخُبث من خلال ما يقوله، وما يقوم به فعلياً، وهذا ما سبب انقسامَ المقاتلين في الهيئة، وانقلابَ الكثيرين عليه لأنهم اكتشفوا حقيقته والوهم الذي أغرقهم فيه لسنوات.

تغريدة

مثلاً.. يقول مغردٌ على تويتر، إن أبو اليقظان المصري، وهو المسؤول الشرعي في الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام، “لم نراه اليوم يُفتي كما أفتى بقتل الثوار”، والمصري هو من أفتى بقتل أفراد الفصائل المعارِّضة في سوريا برصاصةٍ في الرأس.

الهيئة تهاوت ومقاتلوها كشفوا زيف الجولاني

ويتساءل المغردون أيضاً: “أين هو الجولاني؟ وأين مقاتليه؟ في دلالةٍ على تهاوي الهيئة ومقاتليها الذين كـَشفوا زيف الجولاني.

https://twitter.com/mohamadalrhall/status/1224376779701465088?s=20

وفي معرة النعمان.. يقول مغرد .. إن أنفاقاً محصنة ً ومجهزة، وأسلحة ً سلمتها عصابة الجولاني للنظام دون قتال.

https://twitter.com/DrRasdan/status/1222955265873584128?s=20

قبل بضعة أيام من نشر الفيديو، كـَشف مَيسرة الحمصي، قائدُ جبهة أبو الضهور كما يسمونه في الهيئة ، في مقابلة مع موقع الهيئة ، أن الجولاني كان على الخطوط الأمامية للقتال ، ونشر صورا للجولاني مع مقاتليه في المناطق الريفية المحيطة بإدلب على قناة تليغرام التابعة للهيئة.

الخطاب جاء لحشد المقاتلين في إدلب
موقع مركز الشرق الأوسط للأبحاث ، نشر تقريراً عن كلمة الجولاني ، اعتبر فيه أن ظهورَه النادر، وتسليط الضوء على حقيقة أنه مع رجاله على الخطوط الأمامية للقتال ، يهدف إلى حشد المقاتلين في إدلب ، الذين شاركوا في قتال عنيف مع النظام السوري وشهد هزائم كبيرة ، خصوصا في مطار أبو الضهور ، وهو مطار عسكري يُعَد احد القواعد العسكرية الهامة للنظام السوري في الشمال.

وفي محاولة لرفع عزيمة مقاتليه، تحدث الجولاني عن الصمود والإرادة، وحرب الإيمان والعقيدة ، لكنَ ترديدَ كلماتِ “الانكسار” كانت متعددة في الخطاب وهو ما يعني أنها محاولة من الجولاني ، ليست لرفع المعنويات فحسب، بل محاولاتُ اقناع ٍ لمقاتليه بالاستمرار في القتال معه، وفقاً لنهجه الزائف ، وعقيدته المضللة، وتزامناً مع انشقاق الكثيرين عنه.

الخطاب لم يقدم أي جديد

يجب أن نستخدم كل ما لدينا لحماية السُنة ، ويجب أن نستخدم أدمغتنا ونطلب عونَ الله.. كلمات رددها في الخطاب ضمن محاولاتٍ كثيرة، أتت في سياق الحديث ذاته والمعنى أيضاً، من دون ِ تقديم أي جديد.

تحدث عن دمشق، وهدف الوصول للقدس بجهاده الزائف ، وهو أبعد من ذلك بكثير ، إذ أصبحت هذه الشعارات كآداةٍ تستخدمها التنظيمات الإرهابية ، لتحقيق مآربَ أخرى، بعيدةٍ كل البعد عن معناها الحقيقي.

اقرأ أيضاً:

قيادي في “تحرير الشام” يكشف فساد “الهيئة” والأخيرة تعتقله