أخبار الآن | بيروت – لبنان (وكالات)

نفذ عشرات المتظاهرين، أمس (الجمعة)، اعتصاماً أمام مصرف لبنان المركزي في منطقة “الحمراء” بالعاصمة بيروت، رفضا للسياسة المصرفية.

وتوترت الأجواء بين قوى الأمن اللبناني والمتظاهرين عقب قيام الأخيرين بإلقاء قنبلة “مولوتوف” حارقة باتجاه حائط المصرف المركزي، ورشق بالحجارة وإزاحة السياج الشائك.

افادت “الوكالة الوطنية للاعلام” ان عددا من المحتجين استطاع تخطي الشريط الشائك الموضوع فوق الجدار الخارجي لمصرف لبنان، ودخلوا باحته الداخلية، ثم خرجوا بناء على طلب عناصر قوى الأمن الداخلي الموكلة حراسة المصرف.

لبنان.. توتر بين محتجين وقوى الأمن أمام المصرف المركزي

RUETERS

كما أفادت لاحقا أن شبانا قاموا برمي قنابل المولوتوف والحجارة إلى داخل باحة مصرف لبنان، في حين قام آخرون بإزالة الشريط الشائك من فوق الجدار الذي يفصل عن الباحة الداخلية.

وسادت حال من الفوضى والتوتر، وسرعان ما انتشر عناصر من شرطة مكافحة الشغب في شارع الحمرا التي عمدت الى استعمال القنابل المسيلة للدموع بعد استهدافها بالحجارة من قبل الشبان المحتجين.

وفي وقت سابق الجمعة، اعتصم محتجون لبعض الوقت أمام فرع مصرف لبنان في بعلبك (شرق)، ورددوا شعارات نددت بسياسة المصرف، وسط إجراءات أمنية اتخذها الجيش.

ويواصل رئيس الوزراء المكلف حسان دياب، منذ أربعة أسابيع، مشاورات لتشكيل حكومة تواجه من الآن رفضا بين المحتجين الذين أطلقوا دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى عصيان مدني، في ظل عدم تشكيل الحكومة.

ويطالب المحتجون بحكومة “تكنوقراط” (اختصاصيين غير حزبيين) قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

وتستمر التظاهرات والاعتصامات وقطع الطرقات في لبنان في ظل انتكاسة جديدة بجهود تشكيل الحكومة، ورفضا للأوضاع المعيشية والسياسية الصعبة.

ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة، في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.

مصدر الصورة: رويترز

للمزيد

الاحتجاجات اللبنانية مستمرة.. وجامعات طرابلس مغلقة لليوم الرابع