أخبار الآن | طهران- إيران |(بيانات تحليلية- سانيا رحمان)

منذ يوم الجمعة الموافق 10 يناير، ينظم مدنيون إيرانيون إحتجاجات على اسقاط القوات الإيرانية لطائرة مدنية أوكرانية. وكانت الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية تقوم بالرحلة رقم PS752، من طهران إلى كييف يوم 8 يناير وعلى متنها ركاب من جنسيات عدة بضمنهم مواطنين كنديين كانوا مسافرين إلى تورنتو في وقت لاحق، لتسقط فجأة جراء إصابتها بصاروخ بعد أن شك الحرس الثوري الإيراني خطأ بأنها صاروخ جوال، ومدعيا أن الطائرة حلقت بالقرب من منطقة حساسة تابعة له.

الحادث تسبب بوفاة جميع من كان على متنها وعددهم 176، بمن فيهم الركاب وأفراد الطاقم، وكان الضحايا من جنسيات إيرانية وكندية وأوكرانية وألمانية وأفغانية وسويدية وبريطانية، حيث أشعل هذا الحادث موجة جديدة من المظاهرات في إيران، البلد الذي يشهد احتجاجات منذ نوفمبر الماضي عندما أعلنت الحكومة زيادة بنسبة 50% في أسعار البنزين.

(حطام الطائرة متواجد بالقرب من مدينة شهريار، و هي مدينة أخرى شهدت احتجاجات شديدة عندما تم رفع سعر البنزين.)

مئات الأشخاص خرجوا في 23 مدينة في الأقل إلى الشوارع احتجاجا على الهجوم على طائرة مدنية. ومن المهم ملاحظة مدن الاحتجاجات، فطهران مدينة استراتيجية لأنها العاصمة. ومدينة مشهد مهمة أيضاً – حيث أن للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي صلات وثيقة بمدينة مشهد، لأنها مسقط رأسه والمكان الذي نشأ فيه. بصرف النظر عن ذلك، تعتبر مشهد ثاني أكبر مدينة في إيران وموطنا للعديد من الأماكن الشيعية المقدسة مثل ضريح الإمام رضا.

المزيد من الاحتجاجات في إيران بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية

المزيد من الاحتجاجات في إيران بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية

(صاح المتظاهرون ” الحرس الثوري الإيراني يقوم بإرتكاب جرائم و القائد يدعمها”.)

في الأحواز ، كان سكان المدينة مؤخرًا في حداد على وفاة قاسم سليماني، لكنهم بدأوا الآن في المطالبة باتخاذ إجراءات ضد أولئك المسؤولين عن إسقاط الطائرة الأوكرانية. وفي الوقت نفسه، خرجت جميع المدن الخمس الكبرى في إيران احتجاجًا: طهران ومشهد وأصفهان وكرج وشيراز.

كما اشتعلت مدينة يزد المحافِظة احتجاجًا على النظام الإيراني والمرشد الأعلى (آية الله) علي خامنئي، وهتفوا بشعارات مثل “المرشد الأعلى لإيران، ارحل ارحل” و “لقد قتلت مفكرينا وأعطيت السلطة للملالي بدلاً من ذلك!”

في البداية، زعم الحرس الثوري الإيراني أنه لم يكن وراء تحطم الطائرة، لكنه اعترف لاحقًا بأن أسقاط الطائرة حدث بسبب “خطأ بشري” من قبلهم.

قال قائد قوة الفضاء الجوي في الحرس الثوري الإيراني ، أمير علي حجي زاده ، للتلفزيون الحكومي: “أتحمل المسؤولية الكاملة وسأطيع أي قرار يتم اتخاذه”,

 

المزيد: 

لقطات مصورة تظهر إصابة الطائرة الأوكرانية بصاروخين إيرانييين