أخبار الآن | السعودية – thenationalCNN

شكّلت البلدان المطلبة على البحر الاحمر وخليج عدن، مجلس الدول العربية والإفريقية، وذلك في محاولة لدعم التعاون والتكامل الإقتصادي في المنطقة.

والتقى وزراء الخارجية من المملكة العربية السعودية، الأردن، جيبوتي، السودان، الصومال، مصر، اليمن في العاصمة السعودية الرياض لمناقشة فرص العمل معاً واستراتيجيات تأمين الممرين المائيين من القرصنة والتهريب والتهديدات الإقليمية. وتخلل الاجتماع أيضاً بحث في المصالح السياسية والاستثمارية ومواجهة التدخل الأجنبي في البحر الأحمر وخليج عدن.

وجاء الاجتماع مع تصاعد التوترات في المنطقة، مما أثار مخاوف من أن إيران قد تتصرف بطرق من شأنها أن تؤثر على طريق الشحن الحيوي بين البحر الأبيض المتوسط ​​والمحيط الهندي والمحيط الهادئ.

وفي مؤتمر صحفي بالرياض، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، “توقيع الميثاق بمشاركة 8 دول عربية وإفريقية، هي: المملكة العربية السعودية مصر والأردن والسودان واليمن واريتريا والصومال الفيدرالية وجيبوتي، فيما ستصبح الرياض مقراً للمجلس”.

وقال بن فرحان إن “تأسيس المجلس يأتي استشعاراً من قادتنا بأهمية التنسيق والتشاور حول الممر المائي باعتبار البحر الأحمر المعبر الرئيسي لدول شرق آسيا وأوروبا”، مؤكداً أن “المجلس سيعمل على حفظ المصالح المشتركة ومواجهة جميع المخاطر، وللتعاون في الاستفادة من الفرص المتوفرة، فمنطقة البحر الأحمر هامة تجارياً وفيها ثروات كبيرة، ونسعى لبناء رخاء المنطقة بشكل يخدم الجميع”.

ولفت بن فرحان إلى أنه “لا يوجد تصور لإنشاء قوة عسكرية جديدة، لأن كل الدول لديها قدرات دفاعية وهناك تنسيق ثنائي، لا أتصور أن قوة جديدة سُتنشأ تحت مظلة هذا الكيان”.

إلى ذلك، بارك خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تأسيس المجلس، وجاء ذلك خلال استقباله اليوم، وزراء خارجية الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.

كذلك، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره السعودي. وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن “الوزيرين تناولا التطورات المُتسارعة التي تشهدها الساحة الإقليمية، لاسيما في ليبيا، في ضوء الخطوة الأخيرة المُتعلقة بالتفويض الذي منحه البرلمان التركي لإرسال قوات تركية إلى ليبيا”.

واتفق الوزيران على “رفض التصعيد التركي كونه مخالفة للقانون الدولي”، كما تطرق شكري وبن فرحان للأوضاع في العراق والتدخلات الإيرانية والتركية في المنطقة، إضافة إلى التهديدات التي تتعرض لها الدول العربية في الخليج، وشددا على أهمية عدم السماح للتطورات على الساحة الإقليمية بالتأثير سلباً على أمن واستقرار الخليج العربي”.

من جانبها، قالت الخارجية الأردنية إن “الوزير أيمن الصفدي شدد لدى لقائه بن فرحان على وقوف المملكة بجانب السعودية في كل ما تتخذه من خطوات لحماية أمنها. كما شكر الصفدي الرياض على دعمها لبلاده”.

مصدر الصورة: afp

للمزيد:

محمد بن راشد يعتمد نظام جديد للتأشيرات السياحية في الإمارات