أخبار الآن | بغداد- العراق (بيانات تحليلية – نسمة الحاج)

أقر البرلمان العراقي بمقترح إنهاء الوجود الأمريكي في البلاد، خلال الجلسة الطارئة التي تم عقدها اليوم، الأحد، لتحديد أبعاد الموقف السياسي اللازم إثر حادثة مقنل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وتناولت الجلسة بشكل خاص الوجود الأمريكي في العراق بهدف إنهائه وإنهاء الاتفاقية العراقية الأمريكية، وجاءت مخرجات الجلسة على النحو التالي:

  • إلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي لمحارربة داعش.
  • إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية ومنعها من استخدام أراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب من الأسباب.
  • مطالبة الحكومة العراقية بإعلان أعداد الفنيين والمدربيين الاجانب الذين تحتاجهم وأماكن وجودهم ومهامهم.
  • مطالبة وزارة الخارجية العراقية بتقديم شكوى ضد الولايات المتحدة.

يذكر أن القرارات الصادرة عن البرلمان لا تعتبر قوانين ملزمة للحكومة، إلا أن رئيس الحكومة عادل عبد المهدي اتخذ موقف مؤيداً، حيث قال خلال الكلمة التي ألقاها في الجلسة:  

  • مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس سيعتبر اغتيالاً سياسيا.
  • واشنطن اتخذت سياسة “معنا أو علينا” بعد انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران، بالتالي أدى رفض بغداد للانخراط في العقوبات ضد إيران إلى تراجع الثقة الأمريكية في العراق.
  • الولايات المتحدة أدخلت العراق في صراعها مع إيران، ونحن نرفض الهجوم على ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران.
  • لعب أبو مهدي المهندس، دوراً كبيراً في السيطرة على الفصائل المسلحة في بغداد ومنعها من ارتكاب انتهاكات.

ويذكر أن توزيع الكتل السياسية في البرلمان العراقي يأتي على النحو التالي:

ما هي التغيرات التي ستطرأ على المنطقة بعد جلسة البرلمان العراقي؟

وفي هذا السياق، أصدرت ميليشيا كتائب حزب الله العراقي، بياناً قبيل الجلسة، هددت فيه بالانتقام من أي كتلة سياسية تتخلف عن حضور جلسة التصويت، وهددت نواب البرلمان الأكراد على وجه الخصوص بمنعهم من دخول بغداد في حال امتناعهم عن تمرير القانون قائلة “نحن نعلم أن بعض القوى الكردية تميل إلى جانب إبقاء هذه القوات لغايات تتعلق بأحلام الانفصال مع أن الجميع يعلم أن أمريكا ليست حليفاً مضموناً”، وأضافت “نحن لن نتردد في فضح الخونة والمتآمرين من دخول بغداد ونمنع التعامل معهم، ولن نسمح باستمرار مصالحهم، إذ أننا نرفض أنصاف الحلول رفضاً قاطعاً”.

 

اقرأ المزيد:

بغداد تستدعي السفير الأمريكي في العراق