أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

ما إن انتشر خبر قتل قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيراني على يد القوات الأمريكية صبيحة الجمعة إثر استهداف موكب سيارات بالقرب من مطار بغداد كان بداخله حتى انهالت ردود الفعل الداعية للتهدئة وضبط النفس من دول عربية وعالمية.

فقد أكدت الخارجية البحرينية على أهمية التحرك العاجل للمجتمع الدولي واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي السعودية، نقلت وكالة الأنباء السعودية “واس”، اليوم الجمعة، عن مصدر مسؤول قوله: “تابعت المملكة العربية السعودية الأحداث في العراق الشقيق والتي جاءت نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي شجبتها وحذرت المملكة فيما سبق من تداعياتها”.

وأضاف المصدر: “ومع معرفة ما يتعرض له أمن المنطقة واستقرارها من عمليات وتهديدات من قبل الميليشيات الإرهابية تتطلب إيقافها، فإن المملكة وفي ضوء التطورات المتسارعة تدعو إلى أهمية ضبط النفس لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بما لا تحمد عقباه”.

وتابع: “وتؤكد المملكة العربية السعودية على وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع”.

اما فرنسا فدعت عبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إيران إلى تجنب أي رد فعل على مقتل الجنرال سليماني في ضربة أمركية في العراق، الأمر الذي سيؤدي إلى “أزمة انتشار نووي خطيرة”، وفقًا لبيان صادر عن وزارته.

وقال الوزير “تدعو فرنسا كل طرف إلى ممارسة ضبط النفس وإيران لتجنب أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار الإقليمي، أو أن يؤدي إلى أزمة انتشار نووي خطيرة. أطراف اتفاقية فيينا (بشأن برنامج إيران النووي لعام 2015) يجب على وجه الخصوص أن تظل على تنسيق وثيق لدعوة إيران إلى العودة بسرعة إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها النووية والامتناع عن أي عمل آخر يخالف ذلك”.

بدوره، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية في بغداد، يهدد “بتفاقم خطير للوضع” في الشرق الأوسط.

وقال الكرملين في بيان “لقد لوحظ أن هذا الإجراء يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة بشكل خطير”، مضيفا أن فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون أعربا عن “قلقهما” بعد وفاة الجنرال الإيراني.

وفي الكويت، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، إن الكويت تابعت بقلق بالغ تطورات الأحداث المؤسفة في العراق الشقيق واستمرار مظاهر التصعيد في المنطقة والتي سبق وأن حذرت الكويت من تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار فيها. ودعا المصدر في بيان إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحكمة إزاء هذه التطورات وصولا إلى معالجة سياسية تجنب المنطقة مزيدا من التصعيد والمخاطر. كما دعا المجتمع الدولي للمسارعة والاضطلاع بمسؤولياته التاريخية في صيانة أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية من العالم والنأي بها عن مظاهر التصعيد.

للمزيد:

مقتل قاسم سليماني .. من المتضرر؟ ومن المستفيد؟