مهدي كريّم
أخبار الآن | إيران – gulfnews
يمثل مقتل قاسم سليماني ، قائد الحرس الثوري الإيراني ، والذي يعتبر ثاني أقوى رجل في إيران ، بعد الزعيم الأعلى آية الله خامنئي ، انتصارًا حاسمًا على الإرهاب الإيراني.
لطالما اشتكت الدول العربية من التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية.
والتدخل الإيراني الخارجي مستمر منذ سنوات ، مع إنشاء ميليشيات في لبنان وسوريا والعراق واليمن لتنفيذ أجندتها ، إلا أن الولايات المتحدة شعرت بالخطر المباشر من التهديد الذي تشكله تلك الميليشيات.
في العراق ، تستهدف الميليشيات التي تدعمها إيران منذ أشهر المصالح والقواعد الأمريكية ، مما أدى إلى مقتل متعاقد أمريكي واحد الأسبوع الماضي.
وقد حذر المسؤولون الأمريكيون من أن الموقف قد يتصاعد بسرعة كبيرة وحذروا إيران من أن تكون هناك عواقب لمثل هذه الأعمال.
ويبدو أن إيران رفضت هذه التحذيرات وواصلت هجماتها.
وردت الولايات المتحدة بمهاجمة قاعدة كتائب حزب الله في كركوك بأكثر من 30 صاروخا.
رداً على هذا الهجوم ، قامت الميليشيات الموالية لإيران، باقتحام السفارة الأمريكية في بغداد ، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه وهتفوا “تسقط ، تسقط ، الولايات المتحدة الأمريكية”.
كان هذا أخطر تحد إيراني لمصالح الولايات المتحدة في العراق ، ولم يكن أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خيار سوى الرد بشكل حاسم.
وقال وزير الدفاع مارك اسبير في بيان ان سليماني يعمل بنشاط على وضع خطط لمهاجمة الدبلوماسيين الامريكيين وأعضاء الخدمة في العراق وفي المنطقة بأسرها مضيفا أن الضربة تهدف الى ردع الهجمات الايرانية في المستقبل.
سوف تفكر طهران الآن مرتين قبل أن تأمر وكلاءها بالقتال نيابة عنها.
إن مقتل سليماني يثبت أن أفعال إيران لها عواقب ويجب أن تأخذ التهديدات الأمريكية على محمل الجد.
بدلاً من ذلك ، يجب عليها التركيز على وضعها المحلي حيث ترتفع معدلات البطالة وتزداد الأسعار ، مما أشعل أخطر الاحتجاجات المناهضة للحكومة ، منذ سنوات.
يجب أن تعلم إيران أن إثارة الفتنة في المنطقة ، ودعم الميليشيات ، والتحدي الصريح للتهديدات الأمريكية سيؤدي لدفع بثمن.
سيكون لوفاته آثار كبيرة في جميع ساحات القتال الإقليمية مثل سوريا ولبنان واليمن.
لقد فقدوا كبير مهندسي السياسة الخارجية والاستراتيجيين العسكريين وسوف يكافحون لتخطي هذه الهزيمة الحاسمة.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد:
