أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

بعد الضربة الأمريكية مساء أمس (الأحد) ومقتل 25 مسلحاً من عناصرها وعلى رأسهم القيادي أبو علي خزعلي، عاد اسم ميليشيا حزب الله في العراق إلى الظهور مجدداً.

الجيش الأمريكي، شن مساء الأحد، غارات جوية استهدفت خمس منشآت لميليشيا “حزب الله العراقي”، بعد يومين من مقتل أمريكي في هجوم على قاعدة عسكرية عراقية في محافظة كركوك شمال بغداد.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيان: إن الضربات الجوية نفذتها طائرات مسيرة، واستهدفت 3 مواقع للميليشيا في العراق وموقعين في سوريا منها مخازن أسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة التابعة لكتائب حزب الله.

ميليشيا حزب الله.. ذراع إيران في العراق

REUTERS/Thaier Al-Sudani

من هي كتائب حزب الله العراقي؟ 

تأسست ميليشيا حزب الله في عام 2007 بعد تحالف خمسة فصائل ظهرت في أعقاب الغزو الأمريكي، حيث اندمجت مليشيات “لواء أبو الفضل العباس” و”كتائب كربلاء” و”كتائب علي الأكبر” و”كتائب السجاد” و”كتائب زيد بن علي”، وذلك لتنفيذ الأجندة الإيرانية في خارج وداخل العراق.

وتتبع هذه الكتائب أسلوب عمل شبيه بـ”حزب الله اللبناني” الإرهابي، خاصة أن المشرف العام على هذه الحركات كان عماد مغنية، أحد أبرز القادة العسكريين للحزب والذي قُتل في غارة إسرائيلية بسوريا عام 2015، ما جعلها متأثرة بأسلوب عمله وتؤمن بولاية الفقيه.

وبدأت الكتائب نشاطها أولًا في محافظات العراق الجنوبية مثل العمارة والناصرية والسماوة ثم امتد نشاطها إلى بقية أنحاء البلاد ولاحقا تورطت في الحرب السورية بأوامر من طهران التي اندفعت هي الأخرى للساحة أملا في تثبيت موضع قدم جديد في بلاد الشام.

يقدر عدد مقاتلي هذه الكتائب بنحو سبعة آلاف مسلح، ووفقا لمراقبين تأتمر الميليشيا الإرهابية بتوجيهات قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، دون أن يتدخل طرف مرجعي أو سياسي عراقي في عملها.

وبين مارس/آذار 2007 ويونيو/حزيران 2008، شنت عناصر تابعة لـ”كتائب حزب الله” عدة هجمات صاروخية بقذائف (آر بي جي) وقذائف الهاون (إرم) ضد القوات الأمريكية في بغداد، كما استهدفوا المنطقة الخضراء الحصينة في العاصمة 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2008 بهجوم صاروخي أسفر عن مقتل اثنين من موظفي الأمم المتحدة.

بعد ذلك توالت العمليات لهذه الميليشيا ضد القوات الأمريكية في العراق باستخدام مختلف الأساليب العسكرية، وآخرها هجوم صاروخي على قاعدة “كي وان”، الشهر الجاري، أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي مدني وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين والعراقيين.

وسعت الكتائب عملياتها العسكرية مع تزايد نشاط تنظيم “داعش”، حيث استغل الحزب إعلان الحرب على التنظيم الإرهابي من أجل توسيع رقعة انتشاره في البلاد.

تمتلك هذه المليشيات ترسانة أسلحة، لكن تبعيتها المباشرة إلى إيران جعلتها تحظى برعاية خاصة من قائد فيلق القدس الذي منحها حق تصنيع عدد من الصواريخ محليا وأمدها بالتكنولوجيا اللازمة لذلك، وأبرزها “الكاتيوشا” و”ذو الفقار والكرار وحيدر والأشتر والبصير 1″.

 

مصدر الصورة: رويترز

للمزيد 

واشنطن تقول إن الغارات على قواعد حزب الله في العراق “ناجحة”