أخبار الآن | الخرطوم – السودان (أ ف ب)

حكمت محكمة سوادنية الاثنين بالإعدام شنقا حتى الموت على 27 من أعضاء جهاز المخابرات العامة بعد إدانتهم بالتسبب في قتل متظاهر أثناء احتجازه لدى الجهاز إبان الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير.

وقال القاضي الصادق عبد الرحمن “وفق ما ثبت للمحكمة إدانة المتهمين السبعة والعشرين بموجب المادتين 21 (الاشتراك الجنائي) و130 (القتل العمد) من القانون الجنائي السوداني، وتقرر الحكم عليهم بالإعدام شنقا حتى الموت”، مشيرا الى أن المعتقل تعرض خلال توقيفه للضرب المبرح.

والجلسة تحظي باهتمام بالغ من قبل الشارع السوداني، حيث دعا “تجمع المهنيين”، في بيان له، الجماهير لحضورها تأكيداً لدعم المطالبات المستمرة بالقصاص من قتلة حراك ديسمبر.

وتعد محاكمة قتلة أحمد الخير، تكريس لمفهوم محاسبة افراد جهاز الأمن الذين قاموا طوال 30 عاما بالبطش والتنكيل وقتل المعتقلين، دون رقيب أو حسيب، مدججين بالحصانات والحمايات القانونية التي تتيح لهم فعل ما يشاؤون.

أحمد الخير عوض الكريم، هو معلم وناشط سياسي من منطقة خشم القربة بشمال السودان، عرف في منطقته بمعاداته للنظام السابق.

وتم القبض على أحمد الخير من منزله، في منطقة خشم القربة، يوم 27 يناير 2019 ، من قبل عناصر تتبع لجهاز الأمن، حيث جرى اقتياده إلى أحد مقرات الأمن.

وبحسب شهادة أحد المعتقلين، وهو شاهد الاتهام الأول في القضية أمجد بابكر، أفاد بأن القتيل أحمد الخير تعرض إلى ضرب وتعذيب، بالأسواط وخراطيم المياه، ليدخل بعدها في غيبوبة، ويتم نقلة إلى مستشفى كسلا التعليمي، و يفارق الحياة قبل وصوله المستشفى.

وبعد تحويل الجثمان لمشرحة مستشفى القضارف، صدر بعدها بيان من لجنة الأمن في ولاية كسلا بأن الجثة سليمة ولا تعاني من أي كسور أو تشوهات، وأن سبب الوفاة هو تعرض المجني عليه لحالة تسمم حاد.
ولكن تقرير مستشفى القضارف جاء مخالفا لبيان لجنة أمن الولاية، حيث أفاد طبيب المشرحة بأن المجني عليه تعرض إلى كدمات في أنحاء متفرقة من جسده.

الأمر دفع اسرة المجني بفتح بلاغ ضد 41 فردا من جهاز الأمن ، ولكن يتم التحفظ على البلاغ، كعادة مثل هذه البلاغات .

مصدر الصورة: رويترز

للمزيد

السودان يحكم اليوم على قتلة الناشط “أحمد الخير”