أخبار الآن | بغداد – العراق (أ ف ب)

واصل مئات العراقيين الأحد لليوم الثاني على التوالي محاصرة حقل الناصرية النفطي جنوب بغداد الذي توقف الإنتاج فيه بينما ما زالت الاحتجاجات تشل العديد من مدن العراق الذي يشهد تظاهرات منذ ثلاثة أشهر.

وفي الناصرية، تواصل إغلاق حقل الناصرية النفطي (300 كلم جنوب بغداد) وتوقف العمل فيه الأحد لليوم الثاني على التوالي مع استمرار محاصرة الموقع من قبل متظاهرين يطالبون بفرص عمل، وفقا لمصادر نفطية محلية.

ويبلغ إنتاج حقل الناصرية مئة ألف برميل في اليوم عادة.

Iraqi demonstrators carry an Iraqi flag during ongoing anti-government protests, in Baghdad, Iraq December 27, 2019. REUTERS/Thaier al-Sudani

REUTERS/Thaier al-Sudani

وهي المرة الأولى التي يتوقف فيها الإنتاج في حقل نفطي في العراق منذ بدء التظاهرات غير المسبوقة المناهضة للحكومة.

وتشهد بغداد وغالبية مدن جنوب العراق منذ بداية تشرين الاول/أكتوبر احتجاجات تطالب ب”إقالة النظام” وتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 16 عاما ويتهمها المحتجون ب”الفساد” والتبعية لإيران.

والعراق هو خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، يصدر نحو 3,4 مليون برميل يومياً من ميناء البصرة في جنوب هذا البلد الذي يعتمد بشكل كامل تقريبا على عائدات النفط التي تشكل 90 بالمئة من ميزانية البلاد.

ورغم الثروة النفطية الهائلة، يعيش واحد من كل خمسة أشخاص في العراق تحت خط الفقر، وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب 25 في المئة، بحسب البنك الدولي.

في الوقت نفسه، تواصلت الأحد الاحتجاجات في بغداد وغالبية مدن جنوب العراق، وقام متظاهرون بإغلاق جسور وشوارع رئيسية بما في ذلك بإطارات سيارات محترقة، ما أدى إلى استمرار توقف العمل في المؤسسات الحكومية المدارس في عدد كبير منها.

Iraqi university students carry Iraqi flags during ongoing anti-government protests in Baghdad, Iraq December 29, 2019. REUTERS/Khalid al-Mousily

REUTERS/Khalid al-Mousily

وتأتي هذه الاحتجاجات، بعد يومين على هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية تتواجد فيها قوات أميركية في شمال العراق، أسفر عن مقتل أميركي ، في ظل قلق من تصاعد التوتر في هذا البلد الغارق في أخطر أزمة سياسية واجتماعية منذ عقود.

وتعرضت مساء الجمعة قاعدة عسكرية في كركوك، المنطقة النفطية الواقعة شمال بغداد، لهجوم بثلاثين صاروخاً وفق ما أكد مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس.

على الصعيد السياسي، لم تتمكن الاطراف السياسية من التوصل إلى اتفاق على تسمية مرشح لتولي رئاسة الوزراء رغم مرور شهر على استقالة عادل عبد المهدي على خلفية الاحتجاجات متواصلة منذ ثلاثة أشهر.

وتحاول إيران وحلفاؤها في العراق الدفع لتسمية شخص موالي للأحزاب المقربة منها، الأمر الذي يرفضه المحتجون في جميع مدن البلاد، وبمواجهة تشدد الموقف الإيراني لوح الرئيس العراقي برهم صالح بالإستقالة.

مصدر الصورة: رويترز

للمزيد

العراق يطلق عملية “إرادة النصر الثامنة” لملاحقة فلول داعش