أخبار الآن | بغداد – العراق (أ ف ب)

أسفر هجوم صاروخي في شمال العراق عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة العديد من العسكريين الجمعة، حسب ما أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.

وقال التحالف في بيان “قُتل متعاقد مدني أمريكي وأصيب العديد من العسكريين الأمريكيين وأفراد الخدمة العراقيين في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية في كركوك”.

وكان الجيش العراقي قال، الجمعة، إن عدة قذائف سقطت على قاعدة “كـ1” العسكرية قرب مدينة كركوك الغنية بالنفط.

 

وأوضحت مصادر أمنية في العراق، أن القاعدة التي تبعد 15 كيلومترا إلى الشمال الغربي من المدينة تضم قوات أمريكية إلى جانب قوات عراقية من الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب.

وذكرت المصادر أن قوات الأمن عثرت على منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا في عربة مهجورة قرب القاعدة.

وكانت الولايات المتحدة قلقة من موجة الهجمات الأخيرة ضد قواتها ودبلوماسييها في العراق، في وقت تنوي فيه واشنطن إرسال ما بين خمسة إلى سبعة آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.

وكانت مصادر أمنية قد ذكرت لوكالة فرانس برس الجمعة، أنها تعتقد أن كتائب حزب الله، إحدى أبرز فصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران، والمدرجة على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، تقف وراء تلك الهجمات.

وأضاف التحالف ان “قوات الأمن العراقية تقود الرد (على الهجوم) والتحقيق”.

في منتصف كانون الأول/ديسمبر دعت الولايات المتحدة الحكومة العراقية إلى “اتخاذ إجراءات” لوقف الهجمات على مصالح أمريكية في العراق تنسبها واشنطن إلى إيران التي تتمتع بنفوذ متزايد في البلاد عبر فصائل مسلحة موالية لها.

وصرح وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر وقتذاك أنه عبّر لرئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي عن “قلقه مما يبدو انها هجمات على قواعد في العراق يمكن ان تنتشر فيها قوات أو معدات أمريكية”.

وكان مكتب عبد المهدي اعلن في بيان أن أسبر عبّر في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء المستقيل عن “قلقه لتعرض بعض المنشآت لقصف وضرورة اتخاذ إجراءات لإيقاف ذلك”.

وقال البيان إن عبد المهدي أعرب عن “قلقه أيضاً لهذه التطورات وطالب ببذل مساعٍ جادة يشترك بها الجميع لمنع التصعيد الذي إنْ تطوّر سيهدد جميع الأطراف”.

وأوضح مسؤول عراقي كبير طالباً عدم كشف هويته أن عبد المهدي يخشى أن ترد الولايات المتحدة على تلك الهجمات “ما قد يؤدي إلى تصادم على أراض عراقية”.

منذ 28 تشرين الأول/أكتوبر، وقعت هجمات عدة بصواريخ ضد قواعد تضم عسكريين أمريكيين أو السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات، لكن واشنطن تتهم غالباً الفصائل المسلحة الموالية لإيران.

مصدر الصورة Getty Images

إقرأ أيضاً

الشرطة العراقية تلقي القبض على نائب البغدادي في كركوك