أثار مقتل بلال خريسات قائد تنظيم “حراس الدين” والمعروف حركيا بـ (ابو خديجة الأردني) تساؤلات عدة تطرقت إلى أسباب مقتله والجهة المسؤولة عن ذلك بصور غير مباشرة، لكن السؤال الأهم الذي تم طرحه، لماذا لم ينعى تنظيم “الحراس” مقتل قائده الأردني في بيان رسمي لغاية اللحظة؟

وذكرت بعض الحسابات الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا “تليغرام” أن مقتل ابو خديجة الاردني جاء في اعقاب انشقاقه غير المتداول رسميا عن تنظيم “حراس الدين”.

وأوضح الناشطون في منشورات قليلة التداول لغاية اللحظة باعتبارها حديثة، لكنها عميقة المعلومات وحددت أسباب الانشقاق، لافتين الى أن ما دفع خريسات الى الانشقاق هو اختلافه مع افكار ابو محمد الجولاني وهيئة تحرير الشام التي اخترقت “الحراس” وباتت تتحكم بابرز قياداته مثل أبو همام حجازي وسامي العريدي.

واشارت اصباع الاتهام إلى الجولاني وهيئته بالمسؤولية عن عمليات الاستهداف والقتل المتكررة التي طالت قادة عدة في تنظيم “حراس الدين”، والتي كان أخرها قتل ابو ابو خديجة الأردني بغارة جوية نفذتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات الأمريكية المتحدة في محيط قرية ترمانين التابعة لمحافظة إدلب.

والجدير بالذكر، أن محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري، والتي تعد مسرحا للعمليات العسكرية ونشط فيها تنظيمات ارهابية عدة، شهدت عمليات استهداف طالت ابرز القادة لتلك التنظيمات والتي اسفرت عن قتل زعيم تنظيم داعش الارهابي ابو بكر البغدادي في اواخر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي.

وتبقى ابواب الاسئلة مفتوحة بشأن علاقة ابو محمد الجولاني وهيئته في تصفية منافسيه في محافظة إدلب، وهل هناك اشخاص يقدمون معلومات تحدد اماكن القادة المستهدفين من قبل قوات التحالف؟… اسئلة كثيرة بشأن ما تتعرض له التنظيمات المنافسة لهيئة تحرير الشام يكون الجولاني محورها دائماً.

إقرأ أيضاً:

الجولاني المستفيد الأكبر من تصفية “حراس الدين” 

الجولاني تلاعب بقادة حراس الدين ومقتل بلال خريسات ضربة موجعة للتنظيم 

هيئة الجولاني تهاجم معاقل حراس الدين التابع للقاعدة