أخبار الآن | بغداد – العراق (وكالات)

شهدت العاصمة العراقية بغداد، ومدن وسط وجنوب البلاد، تظاهرات حاشدة هي الأوسع منذ استئناف موجة التظاهرات وذلك استجابة لدعوات الإضراب التي دعت اليها تنسيقيات التظاهرات.

وشرعت بغداد والنجف وكربلاء والبصرة والمثنى والديوانية وميسان وذي قار في قطع الطرق والجسور؛ فيما اغلقت المدارس والجامعات أبوابها على خط التظاهرات، وهو ما منحها زخما كبيرا.

وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بترشيح قصي السهيل لشغل منصب رئاسة الحكومة العراقية.

كما اضرموا النيران في اطارات السيارات في شوارع النجف والبصرة وذي قار وميسان؛ فيما تعذر على الموظفين الالتحاق بالدوائر الحكومية.

وافاد مصدر امني، اليوم الاحد، بتوافد اعداد من طلبة الجامعات الى ساحة التحرير وسط بغداد للمشاركة في الحركة الاحتجاجية القائمة منذ ثلاثة اشهر.

وقال المصدر، لوسائل إعلام محلية، إن الموقف الامني ضمن ساحات التظاهر في بغداد جيد، مشيرا الى توافد اعداد من طلبة الجامعات تقدر بالمئات.

واشار المصدر الامني، الى أن المتظاهرين انسحبوا من جسر الاحرار وساحة الوثبة منذ يوم امس نحو ساحتي التحرير والسنك وماتبقى هي اعداد قليلة جدا، لافتا الى أن مشاجرة حدثت ليلة امس وتطورت الى استخدام الاسلحة البيضاء وتم تسجيل ثلاث حالات طعن.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام عراقية بأن محتجين  قطعوا ثلاثة جسور رئيسة في محافظة ذي قار، في وقت تجددت فيه التظاهرات بالقرب من بوابة حقل مجنون النفطي شمال البصرة جنوب البلاد.

وأعادت قوات الأمن العراقية، افتتاح عدد من الطرق في محافظة البصرة، بعد إغلاقها من قبل محتجين صباح اليوم (الأحد).

تصاعد موجة التظاهرات في بغداد والجنوب

REUTERS/Thaier al-Sudani

وفي السياق نفسه، دعت التنسيقيات الاحتجاجية في محافظات الجنوب، العراقيين الى التظاهر مجددا والإضراب العام رفضا لمحاولات القوى السياسية تكليف القيادي في ائتلاف رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، قصي السهيل، المدعوم من قبل طهران لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.

ورغم استقالة حكومة عبد المهدي، التي كانت أحد أهم مطالب المحتجين، غير أن التظاهرات لا تزال مستمرة للمطالبة برحيل النخبة السياسية التي تحكم البلاد منذ 2003.

تصاعد موجة التظاهرات في بغداد والجنوب

REUTERS/Thaier al-Sudani

وتأججت شرارة الاحتجاجات في العراق في أكتوبر الماضي، بخروج المتظاهرين في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بتغيير الحكومة واحتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية، خاصة في ظل انتشار الفساد والتدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية للبلاد.

مصدر الصورة: رويترز

للمزيد

قطع الطريق بين الديوانية وبغداد احتجاجاً على “المرشح الجديد”