أخبار الآن| بغداد – العراق – أ ف ب

حدد المسؤولون العراقيون في وقت متأخر الخميس مهلة جديدة تمتد حتى الأحد لتسمية مرشح لتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة، مع انتهاء المهلة الدستورية.

قال مصدر في رئاسة الجمهورية لفرانس برس إنّ السلطات اتفقت على تأجيل المهلة حتى يوم الأحد نظراً إلى انّ الجمعة والسبت يوما العطلة الأسبوعية في العراق.

Iraqi protesters gather in the capital Baghdad on December 17, 2019 during ongoing anti-government demonstrations. - A supporter of Iraqi anti-government demonstrators was gunned down in Baghdad, a police source said yesterday, the fourth backer of the protest movement to be killed in two weeks. Mohammed al-Doujaili, 24, was shot in the back near the Tahrir Square protest hub on Saturday night, the police source said. Another man who was with him was wounded in the same attack, and al-Doujaili died of his wounds at a Baghdad hospital Sunday morning, relatives said.

(Photo by SABAH ARAR / AFP)

ولم يتمكن البرلمان عند منتصف ليل الخميس من منح الثقة إلى شخصية جديدة لرئاسة الوزراء، فيما ينص الدستور على أن يقوم رئيس الجمهورية برهم صالح مقام الرئيس المستقيل، لمدة 15 يوماً.

ولكن قبل ذلك، كان أمام البرلمان مهمة، وهي أن تقدم الكتلة البرلمانية الأكبر اسماً إلى رئيس الجمهورية الذي يقدمه بدوره إلى مجلس النواب للتصويت عليه.

فيما قالت مصادر مطلعة إن الرئيس العراقي برهم صالح قدم طلباً مستعجلاً إلى المحكمة الاتحادية تضمن تعريف الكتلة الأكبر في البرلمان لتسمية رئيس الوزراء بعد استقالة الحكومة، وتقديم أكثر من طرف سياسي لمرشحين لمنصب رئيس الوزراء ، وصلاحيات رئيس الجمهورية برفض أو قبول مرشحي الكتل في هذه المرحلة.

وتبقى مسألة الكتلة الأكبر معضلة ومفهوم الكتلة الأكبر هو الائتلاف الذي يضم أكبر عدد من النواب بعد الانتخابات، وليس بالضرورة أن يكون التحالف الفائز بأكبر عدد من المقاعد بعد الاقتراع.

ولم تكن الكتلة الأكبر واضحة بعيد الانتخابات التشريعية في أيار/مايو 2018، وجاءت تسمية عادل عبد المهدي رئيساً للوزراء حينها بتوافق سياسي جرى خلال ساعات، بعيد انتخاب صالح رئيساً للجمهورية.

غير أن المهمة صعبة حاليا على أي مرشح لينال ثقة البرلمان ويكون قادراً على تلبية مطالب الشارع وسحب المحتجين، بعد أكثر من شهرين من التظاهرات التي أسفرت عن مقتل نحو 460 شخصاً وإصابة أكثر من 20 ألفاً بجروح.

Iraqi protesters gather on al-Rashid street in the capital Baghdad amid ongoing anti-government demonstrations on December 19, 2019. - Iraqi political leaders faced a midnight deadline today to choose a new prime minister to run a country shaken by months of unprecedented street protests that have left hundreds dead. If parliament fails to propose a candidate from inter-party negotiations to replace outgoing Adel Abdel Mahdi, then President Barham Saleh has the right to appoint a premier himself.

(Photo by AHMAD AL-RUBAYE / AFP)

وفي حال انعدام التوافق، يبقى الخيار الدستوري في حالة الفراغ أن يصبح صالح رئيساً للوزراء بحكم الأمر الواقع لمدة 15 يوماً وفق المادة 81 من الدستور، على أن يكلف خلالها مرشحاً جديداً.

وقد فشل النواب الأربعاء في الاتفاق على إعادة صياغة قانون الانتخابات، وهو الإصلاح الأكبر الذي قدمته السلطات إلى المحتجين، ورفعوا الجلسة حتى يوم الاثنين.

ومنذ موافقة مجلس النواب في الأول من كانون الأول/ديسمبر الحالي على استقالة حكومة عادل عبد المهدي، بدأت بورصة السياسة تداول أسماء عدة، بعضها كان جدياً، وأخرى كانت أوراقاً محروقة لاستبعادها.

مصدر الصورة: Reuters

المزيد: المتظاهرون يطالبون بتشكيل حكومة انتقالية مصغرة في العراق