أخبار الآن | بغداد – العراق (وكالات)

أفادت مصادر سياسية بأن معظم الكتل السياسية اتفقت على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة، وهو اتفاق قابله رفض من كتلتي النصر وسائرون، بالإضافة إلى رفض واسع في الشارع العراقي.

وأضافت المصادر بأن إيران تضغط بقوة ليكون السوداني رئيس الوزراء المقبل، على الرغم من أن مواصفاته لا تتطابق مع المواصفات التي طرحها الشارع لشخصية رئيس الحكومة الجديد.

وهدد وجهاء وناشطون في محافظة البصرة السبت بقطع تصدير النفط وإيقاف حركة الموانئ، في حال أصرت الكتل السياسية على ترشيح السوداني رئيسا للحكومة، وأشاروا إلى أن الشارع المنتفض يريد شخصية “مستقلة لا مستقيلة”.

وكان السوداني قد أعلن في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، عن استقالته من عضوية حزب الدعوة، وأيضا من عضوية ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، ولكنه تعرض لهجوم كبير من العراقيين الذين تقنعهم استقالته.

A demonstrator looks on as he stands behind an Iraqi security forces check point, during ongoing anti-government protests in Baghdad, Iraq December 12, 2019. REUTERS/Khalid al-Mousily

REUTERS/Khalid al-Mousily

ورفض الحَراك الشعبي في العراق، ما تسرب عن اتفاق بين قوى سياسية، على ترشيح السوداني، لشغل منصب رئيس الوزراء، خلفا لعادل عبدالمهدي، مطالبين بترشيح اسم من خارج المنظومة السياسية.

ووسط ضغوط من أحزاب وكيانات سياسية ومليشياوية موالية لإيران لترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء، جاء رد المتظاهرين من مختلف الساحات يرفض الترشيح، وصاحبه ومن يقف وراءه، وهو ما ينسجم مع مطالب وطروحات الانتفاضة المستمرة.

واعتبر الشارع العراقي، ترشيح السوداني المنتمي لحزب الدعوة، استخفافا بمطالب الحراك، الأمر الذي حدا بالموجودين في ساحاته إلى الخروج في مسيرات غاضبة، وسط دعوات لإضراب عام.

Iraqi protesters march during a anti-government protest in Tahrir square in the capital Baghdad, on December 15, 2019. - Iraq's capital and Shiite-majority south have been gripped Since October 1, by rallies against corruption, poor public services, a lack of jobs and Iran's perceived political interference. (Photo by SABAH ARAR / AFP)

Photo by SABAH ARAR / AFP

وكانت تسريبات أفادت باتفاق بين ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، ومليشيات الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري، لترشيح محمد شياع السوداني لشغل منصب رئيس الوزراء، خلفا للمستقيل عادل عبد المهدي.

الجدير ذكره أن محمد شياع السوداني، الذي عد مرشح القوى الموالية لإيران، تقلد مناصب عده، إلا أن أنه فشل في تقديم نجاح يذكر بحسب المعارضين لترشيحه.

كما أن السوداني، الذي سارع لإعلان استقالته من حزب الدعوة وكتلة المالكي، هو أحد وجوه حزب الدعوة الإسلامي بزعامة نوري المالكي، ويدين المالكي وحزبه بالولاء المطلق لإيران.

مصدر الصورة: رويترز

اقرأ أيضا: 

تواصل احتجاجات العراق واستنكار عبد المهدي للعقوبات