أخبار الآن | الجزائر (بيانات تحليلية – نسمة الحاج)

ما زال الجدل محتدماً في الشارع الجزائري، وما زالت المظاهرات المعارضة للانتخابات الرئاسية تحافظ على زخمها، خاصة مع اقتراب النتائج، إذ أن المسؤولين بدأو في فرز الأصوات بالفعل، ومن المتوقع أن تبدأ النتائج الأولية بالظهور يوم غد الجمعة، على أن تعلن النتائج الرسمية في وقت لاحق هذا الشهر، وتجرى جولة الإعادة المحتملة في مطلع الشهر القادم.

وفي هذا السياق، أوضح لنا الصحفي والناشط الجزائري أمين شيكا، من العاصمة الجزائرية، في حوار خاص مع أخبار الآن، أن عناصر قوات الأمن والشرطة ومكافحة الشغب متواجدة بشكل مكثف في أنحاء العاصمة ومناطق أخرى من البلاد، بعد إغلاق مراكز الاقتراع، مشيراً إلى أن الأوضاع “تحت سيطرة القوات الأمنية” إلا من بعض المناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن، واجهتها القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وقام المتظاهرون من جانبهم برشق عناصر الأمن بالحجارة. وأضاف أن أعداد المتظاهرين في تزايد، حيث احتشد المحتجون في ساحة البريد المركزي في قلب العاصمة الجزائرية، كما يتوقع خروج مسيرات حاشدة يوم غد الجمعة. وعن نتائج الانتخابات، أوضح أمين أن آخر الأخبار من مراكز الاقتراع عبر الولايات تشير بتقدم المترشح عبد المجيد تبون، الذي ترشح بشكل مستقل.

وعلى صعيد آخر، أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن نسبة التصويت والمشاركة في الانتخابات الرئاسية تشهد ارتفاعاً مقارنة بالأرقام الأولية التي أعلن عنها، حيث بلغت نسبة التصويت 20.43% عند الساعة الثانية ظهراً بتوقيت غرينتش، أما الأرقام الأولية فقد بلغت فيها نسبة التصويت 7.92% عند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت غرينتش. ومقارنة بعام 2014، فإن نسبة المشاركة بلغت في نفس الساعة 9.15%، وفي نهاية الاقتراع وصلت إلى 50.7%. ويأتي ذلك بسبب المقاطعة الواسعة للانتخابات التي خرج آلاف على خلفيتها آلاف المتظاهرون إلى الشوارع، وحاولوا اقتحام مراكز التصويت، وتصدوا للانتشار الأمني الكثيف هاتفين “لا للانتخابات مع العصابات” و”دولة مدنية وليس عسكرية”.

يذكر أن المرشحين الخمسة جميعهم ارتبطوا سابقاً بصلات وثيقة مع نظام بوتفليقة، سواء عبر المشاركة في دعمه أو تقلد مناصب رسمية، ومن بينهم 2 شغلا منصب رئاسة الوزراء سابقاً.

من هم المرشحون الخمسة:

REUTERS/Ramzi Boudina

عبد المجيد تبون:

مستقل.
رئيس الوزراء السابق عام 2017، خلال فترة حكم بوتفليقة.
منتمي إلى حزب جبهة التحرير، كان القوة السياسية الأولى وصاحب الأغلبية البرلمانية خلال فترة حكم بوتفليقة، إلا أنه ترشح بشكل مستقل دون دعم من الحزب.
تولى حقيبة التجارة مؤقتاً خلفاً للوزير بختي بلعايب.
خريج المدرسة العليا للإدارة.

REUTERS/Stringer

علي بن فليس:

رئيس حزب طلائع الحريات.
يخوض الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة، خاضها في 2004 و2014، وكان المنافس الأول للرئيس السابق في الانتخابات الأخيرة.
حاصل على شهادات عليا في الحقوق ووكيل الجمهورية في عدة ولايات، شغل منصب الأمين العام والمدير لديوان رئاسة الجمهورية في نظام بوتفليقة.

(Photo by RYAD KRAMDI / AFP)

عبد العزيز بلعيد:

رئيس جبهة المستقبل.
أصغر المرشحين سناً، وقد انخرط في المجال السياسي حين كان عمره 23 عاماً.
يخوض الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية.
برز في آخر انتخابات رئاسية باحتلاله للمركز الثالث بعد بوتفليقة وبن فليس.
حاصل على دكتوارة في مجال الطب.

REUTERS/Stringer

عبد القادر بن قرينة:

رئيس حركة البناء الوطني ذو التوجه الإسلامي.
المرشح الإسلامي الوحيد، بعد امتناع أحزاب التيار الإسلامي عن التقدم بأي مرشح أو تقديم الدعم لأي مرشح.
شغل منصب وزير السياحة والصناعات التقليدية في عام 1979.