أخبار الآن | بغداد – العراق (خاص)

قال مراسل “أخبار الآن”، اليوم الخميس، إن أعداد قتلى الإحتجاجات في محافظة ذي قار إرتفعت مع تصاعد الإجراءات الحكومية ضد المحتجين.

وقال إن “عدد القتلى وصل إلى 33 محتجاً، بينما جرح 225 آخرين في محافظة ذي قار التي مازالت تشهد تصاعداً في الأوضاع”.

وأضاف أن “المستشفيات في المحافظة أجرت 86 عملية جراحية للمُصابين”.

وتشهد مدينة النجف جنوبي العراق لليوم الثاني على التوالي مظاهرات حاشدة، الخميس، قتل خلالها 3 أشخاص وأصيب 70 آخرين بالطلق الناري والاختناق بالغاز في مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين.

ووصلت ظهر اليوم الخميس قوة عسكرية كبيرة من العاصمة بغداد، إلى محافظة النجف، على خلفية التطورات التي تشهدها المحافظة منذ الليلة الماضية.

وقال مراسل “أخبار الآن”، إن “قوة عسكرية من وزارة الدفاع العراقية وصلت ظهر اليوم إلى محافظة النجف”، موضحاً أن “القوة مكونة من 600 عسكري”.

وأضاف أن “القوة هي إحدى تشكيلات قوات المهمات الخاصة”.

وتأتي مظاهرات الخميس رغم حظر التجول الذي فرضته السلطات، الأربعاء، بعدما أحرق متظاهرون القنصلية الإيرانية في النجف، بيوم دام شهدته المدينة.

ارتفاع عدد قتلى المواجهات في بغداد والناصرية والنجف

REUTERS/Alaa al-Marjani

كما اقتحم محتجون في محافظة النجف العراقية، اليوم الخميس، مجمع رجل الزعيم الأسبق للمجلس الأعلى الإسلامي في العراق محمد باقر الحكيم، الذي يضم مرقده أيضاً.

وقال مراسل “أخبار الآن”: إن “عدداً من المُتظاهرين ويُقدرون بـ250 شخصاً إقتحموا المجمع في محافظة النجف”، مبيناً أن “بعض المحتجين أضرموا النار عند باب المجمع وعلى مدرسة العلوم الدينية التي يضمها”.

وأضاف أن” المجمع يضم مكتبة عامة وجامع كبير ومضيف للزائرين، ومدرسة للعلوم الدينية ومرقد محمد باقر الحكيم”.

ارتفاع عدد قتلى المواجهات في بغداد والناصرية والنجف

REUTERS/Alaa al-Marjani

كما أعلنت السلطات العراقية، الخميس، فرض حظر التجول على مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، بعيد ارتفاع حصيلة قتلى المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في المدينة إلى 30.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤولين في المدينة أن قرار حظر التجول جاء “في إطار الحملة الأمنية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة”.

وأشارت إلى انتشار عناصر أمن في محيط الناصرية حيث قاموا بعمليات تفتيش لجميع السيارات والأشخاص الذين يحاولون الدخول.

ويبدو أن المتظاهرين لم يلتزموا بأمر حظر التجول، إذ سيطروا على جسر الزيتون في الناصرية، واقتحموا إثر ذلك مقر قوة التدخل السريع وأحرقوه بالكامل، وفق ما أفادت مصادرنا.

ولفتت المصادر إلى انسحاب القوات الأمنية من الجسر بعد مواجهات مع المتظاهرين، الذين تمكنوا من العبور صوب الشامية بعد التفاف عدد منهم من جسر النصر المجاور.

واعتبر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر اليوم الخميس أنه إذا لم تستقل حكومة عادل عبدالمهدي “فهذه بداية نهاية العراق”، ناصحاً الحكومة بالاستقالة “حقنا للدماء”.

وأكد الصدر أن “ما يدور في العراق فتنة عمياء بين حكومة فاسدة ومتظاهرين غير سلميين”، ناصحاً المحتجّين بـ”الالتزام بالأخلاقيات العامة للتظاهر”.

في سياق آخر، نفى الصدر ضلوع تياره في اقتحام القنصلية الإيرانية في النجف مساء أمس الأربعاء.

 

اقرأ أيضا: 

محتجو العراق يضرمون النيران بمجمع محمد باقر الحكيم