أخبار الآن | لبنان –  وكالات

أقدم مجهولون صباح اليوم الجمعة على حرق مجسّم قبضة اليد التي تمثّل “الثورة” المتواجدة في ساحة الشهداء في بيروت.

وانتشر على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو لإحراق المجسم، وأفادت معلومات تداولها رواد مواقع التواصل بأن مجهول رمى مادّة مشتعلة وفرّ على متن دراجة نارية إلى جهة مجهولة.

واستنكر مغرّدون إحراق اليد التي تمثل “الثورة”، وأكدّوا بدأ العمل على مجسم جديد لـ “قبضة الثورة”، وقالوا إنه سيكون جاهز بعد ظهر اليوم.

وتمّ إحراق مجسّم قبضة اليد التي تمثّل “الثورة” تزامناً مع احتفال لبنان اليوم الجمعة بمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعين. وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد أشاد بالتحركات الشعبية التي كسرت بعض المحرمات السابقة ودفعت بالقضاء إلى التحرك.

وشهد يوم أمس عرض مدني لمناسبة عي الاستقلال في ​ساحة الشهداء​شارك فيه 42 فوجًا.

وتم اطلاق مفرقعات نارية تزامنا مع بدء العرض المدني لمناسبة ذكرى الاستقلال.

كما شاركت مجموعة كبيرة من الفنانين والممثلين بالعرض المدني الذي يُقام للمرّة الأولى في لبنان بمناسبة عيد الاستقلال.

فوج الفنانين الذي حمل الرقم 24، شاركت فيه مجموعة كبيرة من الفنانين والفنانات نذكر منهم ورد الخال، انجو ريحان، بيتر سمعان، اندري ناكوزي، خالد مزنّر، بديع أبو شقرا وشقيقته حنين، يوري مرقدي والكثير غيرهم من الفنانين والفنانات.

هذا على المستوى الميداني، اما على المستوى السياسي، فقد برزت التصريحات الروسية الأمريكية حول الأزمة اللبنانية، اذ علّق السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسيبكن على لقاء الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف والمبعوث الخاص لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري جورج شعبان. في مطالعته، قارن زاسيبكن بين دور بلاده في لبنان والدور الأميركي، إذ قال: “دورنا ايجابي في لبنان، أمّا دور أميركا فتخريبي”. كما تعمّد زاسيبكن تسليط الضوء على مسألة العقوبات، إذ اعتبر “سياسة العقوبات بمثابة عامل ضغط سلبي على كل ما يجري في البلد”، مشدداً على أنّ العقوبات على “حزب الله تؤثر على كافة النواحي المالية والاقتصادية والاجتماعية”، ومحذراً من “أطراف خارجية تستغل الحراك الشعبي لمصلحتها”.

وعلى مستوى استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، قال زاسيبكن: “للرئيس سعد للحريري علاقات جيدة مع روسيا وكنا نعتبره الأنسب للبنان حين كان رئيسا للحكومة ونعتبر دوره ايجابيا اذا استمر في هذا المنصب”، مؤكداً “ضرورة ايجاد القواسم المشتركة والتقارب بين الاطراف اللبنانية وايجاد المخرج الأنسب وعنصر الوقت مهم جدا في هذه الظروف”.

وفي المقابل، حذّر السفير الأميركي السابق والأشهر في لبنان، جيفري فيلتمان، أمام الكونغرس من أنّ نتائج الاحتجاجات قد تؤثر على المصالح الأميركية. واللافت أنّ فيلتمان نبّه من إقدام الصين وروسيا على ملء فراغ بلاده، فسأل: “ماذا لو استغلت روسيا موانئ لبنان الثلاثة ومخزونات الهيدروكربون البحرية؟ ستفوز في شرق وجنوب المتوسط، على حسابنا”. كما أعرب فيلتمان عن قلقه من تنامي النفوذ الصيني، وصعوبة مقاومة اللبنانيين تقنية الجيل الخامس الصينية، قائلاً: “بالنظر إلى الحالة المؤسفة لشبكة الاتصالات”، وخالصاً إلى أنّ لبنان “مكان للمنافسة الاستراتيجية العالمية، وإذا تنازلنا عن الأرض، سيملأ الآخرون الفراغ بسعادة”.

مصدر الصورة: Getty images

للمزيد:

المتظاهرون اللبنانيون يدعون لإضراب عام الإثنين المقبل

وزير الخارجية البحريني يدين التدخل الإيراني في العراق ولبنان