أخبار الآن | بغداد – العراق (رويترز)

بينما يتدفق آلاف المتظاهرين العراقيين على ميدان التحرير في وسط بغداد لمواصلة الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع ضد الحكومة، يعمل متطوعون لتجهيز قائمة طعام اليوم وتقديم وجبة الغداء لهم.

ويجتمع طلاب جامعات، في الغالب، يومياً لساعات من أجل تقديم وجبة للمحتجين. وبموجب الإمدادات التي يتبرع لهم بها محتجون آخرون يحضرون وجبات ساخنة للجميع.

وتناول المحتجون وجبة من الأرز والخضروات المطهية، ويتم تمويل كل شيء من مساهمات شخصية للمحتجين.

وقال محتج يدعى علي سلمان “آلية عملنا هو إنه نقعد من الساعة خمسة الصبح، هاي شوف وجوهنا بعدنا ما مغسلينها، نقعد من خمسة (صباحاً) لحد الساعة سبعة (مساء) هاي بنبدي آليات المطبخ …. طبعا طلبة بنات وأساتذة وطلاب ما حد مقصر، وأساس ها المخيم طلبة. أما أكو يجينا دعم خارجي من أساتذتنا ومن غيرها، ومن أكو ناس خيرة والدعم الأكثر إن الطلبة نكون شو نثرية ونجهز المطبخ”.

وأضاف سلمان “طبعاً نوزع من الساعة تقريبا الساعة تسعة (صباحاً) لحد الساعة تنتين (ظهراً) اللي هي مثل ما تشوفون عندنا مخلمة وغير وجبات الشوربة وغيرها، أما … إنه نبلش الدعم اللوجيستي إنه نودي للساتر الأول والساتر التاني والمطعم التركي يدعمنا. وكل هدا من أجل العراق حتى نوقف وقفة واحدة، وقفة مشرفة، من أجل وطننا وإسناد الإصلاح ضد الفساد”.

وقال علي “هذا كله (بمبادرة) شخصية، إحنا من جيوبنا الخاصة، إحنا اللي موظف يجيب من راتبه، اللي عماله يجيب قوته وييجي… ونخدمهم هانا ونبقى نخدم حتى لو بعد عشر سنين، ما ندير بال، لحد ما يصير عندنا إصلاح. إحنا نريد هاي الأحزاب نغيرها، تعبتنا صراحة، والشعب تعب، المواطنين تعبت”.

وقُتل أكثر من 300 شخص منذ بدء الاحتجاجات في بغداد وجنوب البلاد أوائل أكتوبر تشرين الأول، تعبيراً عن الاستياء من المصاعب الاقتصادية وتفشي الفساد.

واتخذت حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعض الإجراءات لتهدئة الاضطرابات، بينها تقديم مساعدات للفقراء وخلق مزيد من فرص العمل لخريجي الجامعات. لكنها أخفقت في مواكبة المطالب المتزايدة للمتظاهرين الذين يدعون الآن إلى إصلاح النظام السياسي الطائفي في العراق ورحيل النخبة الحاكمة برمتها.

وهذه الاضطرابات من بين أكبر التحديات وأكثرها تعقيداً للنخبة الحاكمة الحالية منذ استيلائها على السلطة بعد الإطاحة بصدام حسين في 2003.

مصدر الصورة: REUTERS

اقرأ المزيد:

العراق: المحتجون يستعيدون “ساحة الخلاني” و “جسر السنك”