أخبار الآن | الإمارات العربية المتحدة – wam

بتوجيهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جرى الكشف عن أجندة فعاليات “قمة المعرفة 2019″، التي تنظِّمها للعام الـ6 على التوالي، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مركز دبي التجاري العالمي، يومي 19 و20 نوفمبر/تشرين الثاني.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظَّمته المؤسَّسة، الأحد، بمقرها في دبي، بحضور كلٍّ من جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة، والدكتورة دينا عساف، الممثل المقيم للأمم المتحدة في الإمارات، وممثلي وسائل الإعلام في دولة الإمارات.

وللمرة الأولى، تشهد هذه القمة تنظيم “معرض المعرفة”، الذي يطرح الخدمات والتقنيات المبتكرة والأبحاث بمجال الاستدامة في معظم القطاعات ولمختلف الجهات من القطاعين الحكومي والخاص بدولة الإمارات، ويشكِّل منصَّة مثالية لتعريف جمهور القمة المتنوع الذي يضمُّ صنّاع القرار والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال والباحثين والإعلاميين والأكاديميين، على هذه الخدمات والتقنيات.

كما تستضيف القمة فعاليات متخصِّصة لـ”مجلس صناعات الطاقة النظيفة” (CEBC)، حيث ينظِّم المجلس قمته السنوية الـ7 للطاقة النظيفة، التي ستناقش عديدا من الموضوعات التي تركِّز على خريطة الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واتجاهات كفاءة الطاقة، وأفضل الممارسات في هذا القطاع.

وتركز الجلسات النقاشية للقمة على محاور الصحة والتعليم والنمو الاقتصادي، إلى جانب سبل تطوير مصادر الطاقة المتجددة، وجهود الدول في مجالات القضاء على الجوع وتمكين المرأة وأصحاب الهمم.
كما تكرِّم القمّة الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الأفراد والمؤسَّسات من أنحاء العالم، ممَّن قدَّموا إسهامات وإنجازات معرفية جليلة للعالم أسهمت بشكل فعَّال في تعزيز مسارات نشر وإنتاج المعرفة في مختلف المجالات.

وقال المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، إنَّ قمة المعرفة 2019 تترجم في نقاشاتها لهذا العام رؤية وسياسة العالم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي وضعت لها الأمم المتحدة نهجاً متكاملاً يشكل خارطة طريق لجميع المجتمعات، للوصول إلى رفاه وتقدم شعوبها، من خلال “خطة التنمية المستدامة 2030”.
وأضاف في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر أنَّ “النسخة الـ6 لقمة المعرفة، تعكس أهم أهداف الخطط التنموية لدولة الإمارات، والمتمثلة في بناء الإنسان والاستثمار في بناء قدراته وإمكاناته، وهو الهدف الذي تنطلق منه كذلك جميع مبادرات وخطط مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة”.

وتابع: “لذا نقدم القمة كمنصة عالمية، تجمع الخبراء وصنّاع القرار للوقوف على التحديات الإقليمية والعالمية بمجال التنمية المستدامة، وسبل وضع الحلول الناجعة لها، وآليات تطوير أدوات فعالة لتحقيق التنمية المستدامة على جميع الصُّعد”.

وأوضح أنَّ دولة الإمارات كانت سباقة دائماً لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، سواء في مجتمعها، أو من خلال دعم المبادرات والمشاريع المعنية بهذا المجال في مختلف الدول، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تعدُّ الإمارات من أكبر الدول المانحة للمساعدات التنموية على مستوى العالم.

وقد اكتسبت الإمارات هذا الدور منذ عقود، انطلاقاً من رؤية وحكمة مؤسِّس دولة الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي جعل من الإنسان محور رحلة البناء التنموي الشامل، من خلال دعمه وتمكينه في كل المجالات.

وأكد أن أجندة قمة المعرفة لهذا العام حافلة بالطروحات والنقاشات والفعاليات المثمرة، التي تهدف في مجملها إلى الإسهام في وضع رؤية متعمقة حول التنمية المستدامة ورصد مساراتها في دول العالم، مع استعراض معمّق لأبرز التجارب والممارسات التي تدعم هذه المسارات، للخروج بتوصيات ورؤى خلاقة يقدمها أكثر من 120 متحدثاً من الخبراء وصنّاع القرار ضمن 50 جلسة نقاشية وورشة عمل.
ومن جهتها؛ أكدت الدكتورة دينا عساف، أن قمة المعرفة تحمل نفس أهداف “مشروع المعرفة”، من خلال التركيز على ارتباط المعرفة والتنمية بشكل متكامل وتفاعلي، يأخذ بعين الاعتبار خصوصية المنطقة العربية وتحديات التنمية التي تواجهها.

حيث انتقل “مشروع المعرفة” من مرحلة الدراسات التي تسعى إلى استقراء حالة المعرفة عبر التحليل والأساس النظري، إلى مرحلة المراقبة الفعلية والكمية للمشهد المعرفي في المنطقة العربية والعالم، بل وحتى السعي إلى استكشاف وتوقع مستقبل المعرفة لدول العالم.

وأضافت: “نحن فخورون بالإعلان عن إطلاق إصدار 2019 من (مؤشر المعرفة العالمي) خلال القمة، هذا المؤشر الذي تم إطلاقه لأول مرة في عام 2017، ليكون المؤشر الوحيد الذي يقيس المعرفة على المستوى العالمي”.
وتابعت “عساف”: “هذا إلى جانب إطلاق النسخة الثانية من الإنجاز المهم وهو (تقرير استشراف مستقبل المعرفة)، الذي يسهم في الاستفادة من إمكانات البيانات الضخمة، عبر تصميم نموذج جديد لقياس استعداد البلدان لمزيد من تطوير المعرفة، بالتزامن مع التحولات التكنولوجية السريعة وتأثيرها على مختلف قطاعات المعرفة”.

مصدر الصورة: Getty images

للمزيد:

أبوظبي تطلق اسم “جاك شيراك” على أحد شوارعها

”سقيا الخير“ الإماراتية توفر مياه للشرب في 12 دولة (صور)