أخبار الآن| طرابلس (رويترز)

يأخذ متطوعون، في طرابلس بلبنان، المتظاهرين، الذين يحتجون في الشوارع ضد الحكومة، في جولة يطوفون خلالها بالمعالم البارزة والأسواق وأماكن الطعام، في خطوة لإنعاش المدينة الساحلية، التي عانت طويلا من ويلات الفقر والبطالة.
وسار حوالي 500 رجل وامرأة في شوارع طرابلس الضيقة يوم السبت ، وهم يلوحون بالأعلام اللبنانية ويرددون الشعارات المناهضة للحكومة، في الوقت الذي يسكتشفون فيه المواقع القديمة وحاميات المدينة ومتاجرها.

ويقول مؤسسو مبادرة “اتمشى و ثور”، إنهم يريدون إعادة تعريف المتظاهرين بطرابلس، حيث أن بعضهم قادمون إليها للمرة الأولى للمشاركة بنصيبهم في الزخم الحالي.
وقال الناشط اللبناني شادي نشابة “طرابلس أول شي عروسة الثورة، عطت صورة حضارية عن المدينة بس بعد في كتير ناس ما بتعريف شو فيها معالم أثرية ومعالم مهمة بمدينة طرابلس. حبينا نعمل هيدي المبادرة لنخلي العالم تجي تعيش جو الثورة بمدينة طرابلس وبنفس الوقت تكتشف أو تشوف المعالم الأثرية والمأكولات التقليدية الموجودة بمدينة طرابلس، كرمال حتى ما بعد الثورة، نحن الهدف إنو نقدر نستقطب الناس يلي خوفها خلال أحداث طرابلس إنو تجي على مدينة طرابلس، نرجع نقلهم أهلا وسهلا فيكم، هيدي المدينة مدينتكم”.
وأصبحت التجمعات الليلية الحاشدة طقسا معتادا لنحو نصف مليون من سكان المدينة ذات الأغلبية السنية. ويتجمع المحتجون عادة في ميدان النور الرئيسي.
وكان عبد الجواد أحمد، الموظف في منظمة غير حكومية لبنانية، يقود الجولة ويلقي الضوء على تاريخ مختلف المعالم والمباني والشوارع في مسار الجولة.
وقال “في عالم كتير عم بتجي من برات طرابلس لحتى تكون عم تشارك بالمظاهرة بقلب ساحة النور، فنحن هدفنا نعرفهم على مدينة طرابلس يلي عم بيجوا يزوروها إنو هي المدينة مش بس ساحة النور، ومش بس يلي كنتم تعرفوا معارك جبل محسن وباب التبانه. لأ هي المدينة أكبر من هيك، هي المدينة بقلبها أكتر من ٣٦٠ معلم أثري موجودين وبقلبها من أهم المرافئ”.
وقالت الفنانة اللبنانية ميساء قصير القادمة من بيروت وتشارك في الجولة “جايي شارك معكم هون بثورة طرابلس يلي هي فاجأتنا ويلي هي عروسة الثورة. هي أول مرة لإلي بجي على طرابلس بس حبيت بهيك أجواء إنو كون هون”.
وفشلت استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في 29 أكتوبر تشرين الأول في تهدئة الاحتجاجات على مستوى البلاد، لكن لم يظهر حتى الآن أن هناك مكانا آخر تتسم فيه الاحتجاجات بالتصميم والحيوية أكثر من طرابلس التي يشكو سكانها من عقود من الإهمال.
ويقول سكان المدينة إن قدرتهم على جذب حشود كبيرة دون توقف أو انقطاع شجعت الآخرين في جميع أنحاء البلاد على مواصلة الزخم.
وقالت الطالبة الجامعية ريم كسيراوي “نحن اليوم نازلين لنتظاهر بمناطق طرابلس الأثرية لنفرجي طرابلس أديشها حلوي ونفرجي طرابلس إنو هي منطقة أثرية، فيها مناطق أثرية وفيها قصص كتير حلوة”.

(مصدر الصورة: رويترز)

للمزيد:

ثلاثة قتلى جدد في العراق والقمع يتزايد