أخبار الآن | بيروت – لبنان (وكالات)

انطلقت دعوات للحشد والتظاهر اليوم الأحد في ساحتي رياض الصلح والشهداء وذلك لليوم 25 على التوالي، فيما دعا مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، السبت، إلى الاستجابة لمطالب الشعب وتشكيل حكومة من أصحاب الكفاءة والاختصاص، وتنفيذ الورقة الإصلاحية التي أعدها رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري.

يأتي ذلك فيما أغلقت محطات وقود عدة، السبت، أبوابها في لبنان مع انتهاء المخزون لديها وصعوبة القدرة على الشراء من المستوردين بالدولار الأمريكي وذلك مع تشديد المصارف اللبنانية إجراءات الحدّ من بيع الدولار خلال أسبوع فتحت فيه أبوابها بعد توقف دام أسبوعين أمام الاحتجاجات الشعبية المستمرة في البلاد منذ 17 أكتوبر.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد اجتمع بعدد من وزراء حكومة تصريف الأعمال وكبار المصرفيين لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية المتفاقمة.

وأعلن مكتب الرئيس ميشال عون أن الاجتماع الذي عقد في قصر بعبدا، حضره كل من الوزراء: المال علي حسن خليل، الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس وأعضاء جمعية المصارف لعرض السبل الكفيلة بمعالجة الوضع القائم، بعد تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تشهد منذ 24 يوماً تظاهرات شعبية احتجاجاً على فساد الطبقة السياسية الحاكمة، مطالبة برحيلها وتأليف حكومة تكنوقراط.

بدوره، أوضح حاكم مصرف لبنان أن المصارف “ستفتح أبوابها يوم الثلاثاء المقبل بالتأكيد”، فيما لفت الوزير بطيش بعد الاجتماع المالي أن اعتمادات النفط والدواء والطحين “مؤمنة وأكد سلامة هذا الأمر في الجلسة”. وطمأن رئيس جمعية المصارف أن “أموال المودعين محفوظة ولا داعي للهلع”.

وتفاقمت مشكلات البلاد المالية منذ اندلاع احتجاجات بسائر أنحاء البلاد- في البداية ضد فرض ضرائب جديدة- لتتضخم وتتحول إلى دعوات لتنحي النخبة السياسية الحاكمة.

وأعادت المصارف فتح أبوابها في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني بعد إغلاق استمر أسبوعين وسط الاحتجاجات. إلا أن المودعين هرعوا لسحب أموالهم خلال الأيام الأخيرة، في حين فرض المقرضون قيودا غير معتادة على رؤوس الأموال. وأغلقت المصارف في لبنان أبوابها السبت ليوم آخر وسط تفاقم الاضطرابات والتوترات حول السيولة النقدية.

وفيما حذر البنك الدولي من أن استقرار البلاد الاقتصادي يواجه تهديداً كبيراً في حال لم تر الحكومة الجديدة النور خلال أسبوع، دعت الهيئات الاقتصادية إلى اجتماع طارئ الاثنين المقبل للتباحث حول الوضع الاقتصادي والمعيشي.

 

مصدر الصورة: REUTERS

اقرأ المزيد:

تحرك دولي علني باتجاه لبنان.. فما هي السيناريوهات المحتملة لفض الأزمة؟