أخبار الآن | بغداد – العراق – (مصطفى البغدادي)

في الوقت الذي تستمر فيه السلطات العراقية بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المحتجين في ساحة التحرير ببغداد، يرد المتظاهرون بسلاح آخر، وهو رسم الجرافيتي والموسيقى والشعر لمواجهة العُنف المفرط بحقهم.

و لم تعد ساحة التحرير الشهيرة وسط العاصمة بغداد مكاناً يحتوي الرصاص والغاز القاتل فقط أو التظاهرات، فقد تحولت إلى مهرجان كبير يُعبر فيه الجميع عن آرائهم بالفن، لكن في المقابل هُناك من يُريد تحويلها إلى مساحة موت وعُنف بحسب أقوال المحتجين.

شباب يعزفون الموسيقى، وآخرون ينشرون الجرافيتي على جدران الساحة، ومثلهم يوزعون صحيفة التي تصدر من المتظاهرين في ساحة التحرير، بينما صنعت مجموعة أخرى إذاعة داخلية بجهد ذاتي لنشر المعلومات والأخبار المتعلقة بالساحة والتظاهرات.

ويبتكر الشباب العراقي هناك طرقاً جديدة للتعبير عن الاحتجاجات ضد رموز السلطة والحكومة وكذلك الجماعات المسلحة المقربة منها الموالية لإيران، حيث لم يقتصر الإحتجاج على الهتافات والشعارات التقليدية فحسب، بل إستثمر المتظاهرون سلاح الفن ليواجه الرصاص الحي الذي أوقع مئات القتلى والجرحى.

مصدر الصورة: خاص

المزيد:  العفو الدولية: قنابل إيرانية الصنع تستخدم ضد العراقيين