أخبار الآن | تونس – تونس (رويترز)

تهادى أطفال ونساء مرضى بالسرطان على الممشى في عرض أزياء بالعاصمة التونسية أقيم بغرض تصحيح المفاهيم الخاطئة ورفع الروح المعنوية لمن يعيشون تحت رحمة المرض.

وتحت الأضواء، وعلى إيقاع آلة الكمان، ووسط تصفيق الحاضرين، سار عشرة نساء وأطفال على الممشى بالمنطقة المخصصة للاستعراض، مرتدين أزياء وملابس صممت خصصيا لكل منهم.

وفي المناسبة التي أقامها نادي روتاراكت تانيت قرطاج، ارتدى العارضون والعارضات، من مختلف الأعمار، الملابس الملونة وظهر بعض الأطفال في حلل العرس لإبهار عشرات الحاضرين الذين تجمعوا في قصر النجمة الزهراء يوم الأحد (3 نوفمبر تشرين الثاني).

ويقول المنظمون إنهم يرغبون في تعزيز الثقة في نفوس المرضى وزيادة الوعي بهذه القضية بين الجمهور التونسي.

وتقول سيرين زواري رئيسة جمعية روتاراكت تانيت “اليوم لدينا حدث تحت مسمى راك محلاك (ما أحلاك) هو عرض أزياء لنساء لديهن مرض السرطان.. أتتنا الفكرة لنبين أن النساء أقوياء وأن المرض لا يستطيع أن يوقفهن عن تحقيق الأشياء التي يردنها، أن المرض مجرد مرحلة، كلنا نعرف ما الذي تقتضيه مرحلة العلاج الكيميائي، سقوط الشعر ، كيف يتأثر جسمهم وأعينهم إذن نحن نريد أن نخرجهم من تلك المعاناة بتنظيم يوم مميز لهن فقط، يكونون محط أنظار الناس ويكونون بكامل أناقتهن أن يكونوا جميلات”.

وتقول حنان مدب، وهي مشاركة في عرض الأزياء، “دائماً عندما أتذكر السرطان أقول إنه أمر سيء، لم أتخيل أبداً أنني سأمرض به يوماً ما، اكتشفته بالصدفة أحسست بشيء غريب فذهبت إلى الطبيب وكانت المفاجأة أحسست بأنني أحلم، عشرة أيام مرت بين تشخيصي بالمرض ويوم العملية مثل الحلم، بعدها بدأنا بالعلاج أزلنا الثدي وقمنا بالعلاج الكيميائي ثم انتقلنا للعلاج الإشعاعي لقد كانت مرحلة صعبة لكنني تجاوزتها”.

واكتشفت سيرين خميسي أيضا مرضها بطريق الصدفة، وفي غضون عشرة أيام من التشخيص، أجريت لها جراحة لاستئصال الثدي. لكن محنتها لم تمنعها من السير برشاقة وثقة على الممشى، تحوطها وتحاصرها نظرات الإعجاب من الحاضرين.

وتقول “عندما كنت مريضة كنت أريد العيش، كنت أريد الخروج والتزين، كنت أريد الذهاب إلى الناس وأقول لهم أنني كنت مريضة وشفيت، أريد أن تسمع الناس وأرسل رسائل إيجابية لهم فأنا أريد من الناس أن تغير نظرتهم للسرطان لأنه حسب رأيي مرض غير قتل إذا غيرنا تعاملنا معه”.

ويقول أحد الحاضرين ويدعى عدنان “يجب أن نكون أقوياء، أن نتحدث على المرض يجب ألا نخاف منه لأنه مرض ككل الأمراض، يجب أن نحيط أنفسنا بالعائلة والأصدقاء وكل الذين يحبوننا، لا يجب التفكير دائماً أننا سنعاني أو سنموت بل يجب علينا التفكير في المستقبل والتفاؤل”.

وتدرج وزارة الصحة التونسية السرطان على أنه ثاني سبب للوفاة مع تشخيص إصابة 1500 امرأة بسرطان الثدي سنويا.

 

إعداد: حمد زيدان | مصدر الفيديو: رويترز

 

أقرا ايضاً:

بعدما أسقطه نسر بحديقتها.. سيدة تلجأ لاختبارات الـDNA لمعرفة نوع حيوان يشبه كلباً