أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)

بعد أن أكد الجيش الأمريكي قتل، جمال البدوي، أبرز قيادات تنظيم “القاعدة” الإرهابي في اليمن، والمتهم الرئيس في عملية تفجير المدمرة الأمريكية “يو اس اس كول” في عام 2000، يُعد قتله آخر مسمار في نعش تنظيم القاعدة في اليمن، خاصة بعد توالي استهداف التنظيم من قبل غارات أمريكية.

جمال البدوي، كان يعد أهم قيادات تنظيم “القاعدة” في اليمن، ويوصف إعلاميا بكونه الرجل الثاني في فرع التنظيم في اليمن، بعد قاسم الريمي، زعيم التنظيم في اليمن. 

ووفقا للمحللين فإن قتل البدوي كان ضربة قاسية للقاعدة، إذ كان لجمال البدوي دور كبير في الحفاظ على بنية القاعدة في اليمن، كما كان له دور في حشد التأييد من القبائل اليمنية وترتيب الخلايا النائمة، وبمصرعه خسر التنظيم هذا الدور.

كما أن قتل البدوي مكن قبائل يمنية عدة من طرد مسلحي تنظيم القاعدة من أراضيهم التي دخولها بعد مواجهات عنيفة أدت لقتل عشرات من القاعدة، وفرار عشرات باتجاه الجبال والمناطق النائية. 

أيضا قتل جمال البدوي يمنح الجيش الأمريكي تسريبات معلوماتية مهمة عن أماكن قيادات ومقاتلي القاعدة في اليمن، في ظل تزعزع التنظيم إثر انشقاق مقاتليه بعد سقوط قياداته.

وفي ظل الاقتتال الدائر بين تنظيمي داعش والقاعدة في اليمن، فإن لقتل البدوي وقع قوي على الصراع بين التنظيمين الإرهابيين.

إذ يحاول تنظيم داعش تصوير نفسه بأنه القائد البديل لتنظيم القاعدة في اليمن خاصة بعد خسارة القاعدة لكثير من قياداته المهمة، ومحاولته الاستفادة من التفكك الداخلي الذي يعاني منه تنظيم القاعدة بخسارة قياداته.

تنظيم داعش يحاول تقديم نفسه للمتعصبين للفكر المتشدد في اليمن بأنه النموذج البديل مستفيدا من فكرة أن قيادات القاعدة يتساقطون واحدا تلو الآخر.

يذكر أن القاعدة فقدت في عهد الظواهري أكبر عدد من قيادات التنظيم، إذ كان الجهد الاستخباراتي الذي تمثل في الاختراق الاستخباراتي للتنظيم منذ زمن طويل، هو الذي حسم المعارك مع التنظيم في اليمن ومصر وليبيا والجزيرة العربية، وأيضاً في سوريا.

 

من لندن عبر سكايب براء شيبان الخبير في الجماعات المتشددة

 

اقرأ المزيد:

ترامب يؤكد مقتل جمال البدوي