أخبار الآن | بيروت – لبنان (أ.ف.ب)

تجمع مئات المتظاهرين الأحد 29 أيلول /سبتمبر، وسط بيروت تعبيراً عن امتعاضهم إزاء الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد بشكل متزايد، وسط مخاوف تتعلق باستقرار سعر صرف الليرة اللبنانية.

وجرت مناوشات محدودة أمام مقر الحكومة حين حاول متظاهرون تخطب حواجز تابعة لشرطة مكافحة الشغب، التي قام عناصرها بصدهم بالدروع وبالهراوات أحيانا، حسبما شاهد مصور وكالة فرانس برس.

كما قام المتظاهرون باحراق إطارات سيارات لقطع شوارع العاصمة الرئيسية، بحسب المصور.

مئات المتظاهرين في لبنان احتجاجاً على الازمة الاقتصادية

ANWAR AMRO / AFP)

وفي البداية، تجمع نحو 500 محتج يرفعون الأعلام اللبنانية وهم يهتفون “ثورة، ثورة” في ساحة الشهداء الواقعة وسط بيروت قبل أن يتوجهوا إلى البرلمان ومقر الحكومة.

وشهد الاقتصاد اللبناني خلال السنوات الأخيرة تراجعاً حاداً، مسجلاً نمواً بالكاد بلغ 0.2% في عام 2018، بحسب صندوق النقد الدولي.

غلاء المعيشة:

وارتفع الدين العام في لبنان إلى 86 مليار دولار، أي أكثر من 150 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي، وهي ثالث أعلى نسبة في العالم بعد اليابان واليونان.

وازدادت المخاوف في الأيام الأخيرة من احتمال مراجعة سعر الصرف الثابت لليرة اللبنانية الذي حدده مصرف لبنان منذ عقدين بـ1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

مئات المتظاهرين في لبنان احتجاجاً على الازمة الاقتصادية

(Photo by ANWAR AMRO / AFP)

وأوردت وسائل الاعلام أن المصارف ومكاتب الصرافة حدت من بيع الدولار خشية تراجع احتياطي العملات الأجنبية.

وبات من شبه المستحيل سحب مبالغ بالدولار من آلات الصرف الآلي.

وأعلنت نقابة أصحاب المحروقات ليل الخميس عن إضراب مفتوح منددة بعدم توفير المصارف ما يحتاجونه من الدولار للدفع للمورّدين والموزعين بسبب نقص احتياطي العملة الصعبة.

ولكن مالكي محطات الوقود أعلنوا الجمعة تعليق الإضراب بعدما توصلوا إلى اتفاق مع الحكومة يسمح لهم بالدفع للموزعين بالليرة اللبنانية.

وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة نفى في بداية الأسبوع أن يكون لبنان يواجه أزمة بالدولار.

مئات المتظاهرين في لبنان احتجاجاً على الازمة الاقتصادية

(Photo by ANWAR AMRO / AFP)

مصدر الصور: AFP

المزيد: 

فيديو يظهر لحظة قيام “ارهابي طرابلس” باطلاق النار على دورية للجيش اللبناني