أخبار الآن | بيروت – لبنان (أ ف ب)

تستضيف العاصمة اللبنانية، بيروت، لأول مرة معرضا للفنان الإسباني بابلو بيكاسو، يحمل عنوان “بيكاسو والأسرة” يستمر حتى 6 يناير/كانون الثاني 2020، في الطبقة الأولى من متحف سرسق في بيروت المتخصص في الفن التشكيلي اللبناني الحديث والمعاصر.

يضم المعرض 20 لوحة تركز على موضوع الأسرة في أعمال الفنان، نظراً إلى مكانة العائلة في المجتمع اللبناني، وسترافق عرض اللوحات ورش عمل للصغار وللعائلات وبرنامج يضم عرض أفلام وثائقية عن بيكاسو.

ويندرج المعرض الذي أتى بمبادرة من رئيس متحف بيكاسو، لوران لوبون، وبرعاية جامعي الأعمال التشكيلية دانييل دي بيتشوتو وسيريل كاراوجلان، في إطار مشروع “بيكاسو والمتوسط” الذي أطلق في 2017، “بهدف تعريف جمهور دول حوض البحر الأبيض المتوسط بجمال أعمال بيكاسو وإبداعه”.

 

وتتنوع الأعمال المعروضة بين اللوحات الزيتية والمائية والمنحوتات من خشب ومعدن والرسوم التي تتميز بأساليب مختلفة وتنتمي إلى تيارات فنية عدّة تأثر بها الفنان في كل مرحلة من مراحل حياته.

وقسم المنظمون المعرض المقام بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية ومتحف بيكاسو الوطني في باريس، إلى 4 مراحل بحسب تسلسل زمني.

وتقول المسؤولة عن المشاريع في متحف بيكاسو، كاميي فراسكا، إن “اللوحة الأولى في المعرض تعود إلى 1895 والأخيرة إلى 1972”.

ففي القسم الأول وعنوانه “أصول”، تستوقف الزائر أولى لوحات بيكاسو، حيث تطل الفتاة الصغيرة حافية القدمين بثوبها الأحمر والمنديل الأبيض على كتفيها، وهي لوحة زيتية كلاسيكية رسمها بيكاسو وهو في الـ14 من عمره.

وتنتقل عينا الزائر بعدها إلى مشهد طبع مراهقة الفنان، حيث رسم والدته وشقيقته وهما تطرزان، في لوحة مائية ترابية الألوان، وتلفت النظر لوحة كبيرة الحجم داكنة اللون تجمع صديقين بملامحهما الحزينة يقرآن رسالة.

وأطلق المنظمون على المرحلة الثانية عنوان “اضطرابات”، وفيها منحوتات تعكس خيانة بيكاسو زوجته مع الشابة ماري تريز والتر.

فتمثل منحوتة “الثنائي” الخشبية صغيرة الحجم اندماج جسدين وانصهارهما، أما منحوتة الهرّ البرونزية، فتعكس انشغال بيكاسو في الثلاثينيات من القرن العشرين بالوضع السياسي في إسبانيا، إذ ترمز هذه القطعة إلى التهام الهر الطيور تماما كما تلتهم الحروب الضحايا.

 

أما المرحلة الثالثة فحملت عنوان “ألعاب”، وهي تركز على حقبة الخمسينيات والستينيات، حين عاش الفنان في جنوب فرنسا مع أولاده.

وتبرز في هذا القسم لوحتان، الأولى مائية رسم فيها عشيقته فرنسواز جيلو مع ولديهما كلود وبالوما، وأخرى زيتية تجسد أما مع ولديها بألوان فرحة، بريشة طفولية خالية من التعقيد.

أما المرحلة الرابعة والأخيرة، فتتضمن أعمالاً من الستينيات والسبعينيات، حين كان بيكاسو يرسم بنهم 3 أو 4 لوحات في اليوم الواحد.

واللافت لوحة من الحجم الكبير عنوانها “الأمومة”، فيها إحساس عميق، عن رجل يعانق امرأة وبينهما طفل يحمل تفاحة، وفي لوحة “الرسام والطفل” بخلفيتها الزرقاء، يقدم رساما مندهشا أمام طفل سرقت منه ريشته.

 

مصدر الصورة: أ ف ب

 

إقرأ أيضا:

جلسات يوغا في لبنان من أجل دعم حقوق المهاجرين