أخبار الآن | بغداد – العراق (وكالات)

قال قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إنه “لا يرغب في تنفيذ الأمر الحكومي المتمثل بالتحاقه بإحدى الدوائر التابعة لوزارة الدفاع، ويفضل الإحالة على التقاعد، رغم عدم بلوغه السن القانوني”.

الساعدي انتقد موافقة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي على قرار نقله إلى وزارة الدفاع دون إيضاح الأسباب الموجبة لذلك.

وأضاف الساعدي إن “رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الأول الركن طالب شغاتي هو مـن تقدم بطلب نقله لرئيس الحكومة عادل عبد المهدي بعد اجتماع مجلس الأمن الوطني الخميس”.

وأشار إلى أن” عبد المهدي أبلغه خلال اتصال هاتفي أنه وافق على قرار النقل رغم عدم علمه بالأسباب التي دعت لذلك”.

وتابع الساعدي، الذي كان له دور بارز في المعارك ضد تنظيم داعش، إلى أطراف تحاول إفراغ جهاز مكافحة الإرهاب من القادة الميدانيين الذين شاركوا في معارك التحرير ضد التنظيم”.

وقال: “يبدو أن هناك اتفاقاً في الخفاء على تغيير القادة وهذا الأسلوب لا يتناسب مع التضحيات التي قدمتها القوات المسلحة في الحرب ضد تنظيم داعش”.

وبشأن المعلومات التي تحدثت عن ارتفاع وتيرة الصراعات بين قادة جهاز مكافحة الإرهاب على تولي المناصب الحساسة، وتوجه قائد الجهاز إلى تعيين أقربائه، قال الساعدي “نعم أشقاء الفريق الأول الركن طالب شغاتي الأربعة يعملون في الجهاز كما أن أغلب المنتسبين ينتمون لنفس عشيرته”.

ولاقى قرار إبعاد الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب ردود أفعال رافضة من قبل العديد من القوى السياسية في العراق.

وانتقد رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي في تغريدة على تويتر القرار وألمح إلى احتمال وجود شبهات فساد من وراءه.

ودعا رئيس البرلمان العراقي الأسبق أسامة النجيفي في بيان إلى إعادة النظر في قرار إحالة الساعدي الى وزارة الدفاع واعادته الى موقعه العسكري، مبيناً أن “هذا ‏الأمر يعد تجميداً لبطل عراقي شجاع ” .‏

وقالت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي إنها ستطلب من عبد المهدي رسمياً توضيحات بشأن قرار نقل الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب إلى وزارة الدفاع .

ونقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء عن عضو اللجنة مهدي تقي قوله إن “هذا القرار مجحف ويثير جملة تساؤلات عن مكافأة الحكومة لصناع النصر وأبطال التحرير”.

من جهته يوضح الخبير الأمني فاضل أبو رغيف أن “دائرة الإمرة التي تم نقل عبد الساعدي لها هي مكان يتم ارسال إليه الضباط ممن أتموا فترة توليهم منصب معين او بسبب وجود ملاحظات على أدائهم أو من الذين يتم التمهيد لاستلامهم منصباً جديداً، وكذلك من هناك إمكانية لإحالتهم على التقاعد”.

ولم يستبعد أبو رغيف أن تكون “الخلافات داخل جهاز مكافحة الإرهاب هي التي أدت إلى قرار نقل الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إلى وزارة الدفاع”.

وبرز نجم القائد في جهاز مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي (56 عاماً) خلال المعارك ضد تنظيم داعش بعد أن قاد العديد من المعارك الناجحة إبان سيطرة التظييم على مناطق شاسعة من العراق في صيف 2014.

قاد الساعدي عمليات تحرير بيجي في عام 2015، وبعدها ساهم في عملية تحرير مدينة تكريت، ليتم تكليفه بقيادة عمليات تحرير مدينة الفلوجة. وفي مطلع عام 2017 تم تعيينه قائداً لعمليات تحرير مدينة الموصل.

ونجا الساعدي من عدة محاولات لاغتياله بسيارات مفخخة أو من خلال عمليات قنص منفردة، وذلك اثناء قيادته للمعارك ضد تنظيم داعش.

مصدر الصورة: AFP

اقرأ المزيد:

هل يواجه العراق أزمة صحية؟ الاطباء يتظاهرون في الشارع