أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص – عبيد أعبيد) 

في ظل الانتقادات الدولية ضد الحكومة الصينية، بشأن إغراقها للأسواق العربية بمخدر “فنتانيل” مزور وغير قانوني، تتزايد أعداد الوفيات في صفوف الشباب العربي، بسبب هذا المخدر القاتل، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية.

تعد مصر، أكبر الأسواق العربية لتهريب هذا النوع من المخدرات الكيماوية الصينية، بشكل غير قانوني، خاصة في صفوف الشباب.

وبذلك، قال الدكتور علي عبد الله، مدير مركز الدراسات الدوائية والإدمان، في مقابلة مع أخبار الآن، إن مخدر “الفنتانيل” المتواجد بكثرة في السوق المصرية، تصنعه مختبرات صينية، بشكل غير شرعي، وتدخله لأسواق عدة دول عربية، ضمنها مصر، بشكل سري وغير شرعي.

طرق تهريب “فنتانيل” إلى الداخل المصري 

وبهذا الصدد، قال ان تجار في مصر، يتواصلون مع مختبرات صينية، تزور هذا المخدر، وترفع نسبته إلى درجات قاتلة، ومن ثمة يدخل عبر الحدود المصرية بشكل غير قانوني.

وعن الأساليب التي يدخل بها عبر الحدود المصرية، قال لـ“أخبار الآن”، انه في غالب الأحيان يدخل على أساس أنه مواد أخرى، مثل ألعاب نارية أو ألعاب أطفال قادمة من الصين.

وبلغة الأرقام، أفاد الخبير، ان مخدر “فنتانيل” المزور القادم من الصين، وباقي المواد الدوائية المقلدة، تمثل ما بين 5 و15 في المائة من السوق الدوائي في مصر.

أما مخدر “فنتانيل” الدواء المعروف صيدلانيا، له طرق معقدة الشروط، في عملية توزيعه على المرضى، وقال إن المشكلة تكمل في “صناعة مكوناته من قبل مختبرات صينية بشكل غير شرعي وسري ومقلد، وبنسب عالية جدا، تسبب الإدمان المباشر والموت المحقق بعدها”.

خطورة الفنتانيل الصيني 

وقال علي عبد الله خلال مقابلته مع “أخبار الآن”، إن قوة خطورة “الفنتانيل”، على صحة الشباب في مصر، تفوق نسبة خطورة المخدرات المعروفة أصلا.

وفصل في ذلك، بالقول ان قوة خطورة “الفنتانيل” الصيني، تفوق 100 مرة مخدر “الميروفين” الشهير، وهي كلها مشتقات أفيونية، فتاكة بصحة الإنسان.

وأضاف الخبير، ان مخدر آخر مشتق من “الفنتانيل” الصني، يدعى “كار-فنتانيل”، يساوي في درجة خطورته حوالي 100 درجة من “الفنتانيل” الصيني العادي، وهو نوع يستخدم عادة لترويض الحيوانات الضخمة، مثل الفيلة، لكن للأسف -يفيد الدكتور- انه يتم توزيعه في الشوارع بين الشباب، بشكل غير شرعي.

وعن نتيجة تعاطيه، أوضح إنه “مخدر يسبب الموت المحقق” للبشر، على اعتبار درجة خطورته تفوق الـ100 درجة من مخدر “الهيروين”.

انتشار خطر “الفنتانيل”

ويشكل انتشار حالات الإدمان على “الفنتانيل”، تهديداً يصفه المسؤولون في قطاع الصحة وحتى برلمانات أوروبية بكونه “الموجة الثالثة” من الإدمان على المسكنات.

و”الفنتانيل” هو مسكّن يصنّع كثيرا المختبرات الصينية، ويشبه الهيرويين، بحسب مراقبين في قطاع الصحة.

ويمكن لبعض الأطباء وصفه بشكل غير قانوني، ويُوصف هذا المسكّن عادة للمرضى الذين يعانون من الأوجاع الحادة المزمنة.

لكن، في غضون السنوات القليلة الماضية، صُنّعت مشتقات أخرى من الفنتانيل بشكل غير قانوني، وعرضت للبيع في الشوارع بطرق مخالفة، ما زاد من حدة انتقاد الحكومة الصينية.

للمزيد : “الفنتانيل”.. شاب مصري يروي قصة إدمانه على أخطر مخدر صيني