أخبار الآن | بغداد – العراق ( خاص )

تأتي الفتيات المُعتصمات في نقابة المهندسين العراقية مع والداتهن وآبائهن، أما الذكور فيبيتون كل ليلة في ذات المكان. هؤلاء ليسوا مُهجرين أو نازحين، ولا من المُشردين في الشوارع، بل مُهندسين عراقيين تخرجوا ولم يجدوا أي فرصة للعمل.

 

أمام مقر النقابة في حي المنصور وسط العاصمة بغداد، يعتصم هؤلاء المهندسين منذ أشهر بعد أن تظاهروا لأشهر أيضاً أمام المؤسسات الحكومية.

الوظائف وتخفيض سن التقاعد وتعيين المهندسين بطريقة مركزية، والحد من عمالة المُهندسين الأجانب في الشركات العراقية والأجنبية العاملة في العراق، أبرز مطالب هؤلاء المُعتصمين.

لم يجد هؤلاء الشباب الذين يُشكلون نسبة تتجاوز الـ70% من المجتمع العراقي، آذاناً صاغية لهم، فرغم تظاهرهم أمام مجلسي الوزراء والنواب العراقيين، وزيارة بعض المسؤولين التنفيذيين والتشريعيين لهم، إلا أنهم لم يُحققوا أي من مطالبهم، مما دفعهم إلى الإعتصام وبشكل مستمر أمام مقرب نقابتهم.

المُهندسون المُعتصمون هددوا بعدم إنهاء إعتصامهم إلا في حالتين، إستلام أوامر تعيينهم من مكان الإعتصام أو إستلام شهادات وفاتهم.

يشكو المُهندسون أيضاً من التفاوت الكبير في أجور عملهم بشركات القطاع الخاص مُقابل الأجور التي يحصل عليها نُظرائهم الأجانب، ويُحملون الحكومة العراقية مسؤولية ما وصلوا إليه من مُعاناة يقولون إنها “لم تنته ما لم تتحرك الحكومة العراقية لتلافيها والإهتمام بالخريجين، وألا تقتصر التعيينات على المُنتمين للأحزاب والمقربين منها”.

في المقابل، لم يصدر من الحكومة العراقية أي رد أو تعليق حول تظاهرات وإعتصامات المُهندسين منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

ووفقاً لإحصائيات أصدرها صندوق الدولي في آيار 2018 فإن مُعدل بطالة الشباب في العراق بلغ اكثر من 40%، في وقت يُعاني فيه العراق من ترهل في الوظائف الحكومية والتي تتجاوز الستة ملايين وظيفة، ولا تتوقف المُشكلة عند هذا الحد فحسب، بل أن الفساد المُتفاقم في مؤسسات الدولة العراقية والعجز الموجود في موازناته الأخيرة، أسباب أدت إلى إرتفاع نسبة البطالة وغياب فرص العمل.

إقرأ أيضا:

إذاعة ONE FM العراقية أول مشروعٍٍ في الموصل لنقل صوت الشباب بعد طرد داعش