أخبار الآن | سوريا (وكالات)

اعتقلت هيئة تحرير الشام، “جبهة النصرة سابقاً”، قائد “كتلة حلب” أبو العبد أشداء، على خلفية ظهوره في مقطع فيديو، يكشف فيه عن فساد كبير في الهيئة التابعة للقاعدة، إضافة إلى انشقاقات كبيرة داخل صفوف الهيئة.

https://www.youtube.com/watch?v=OdRRQyeBK2E

وتم القبض القيادي البارز فيها، على أبو العبد أشداء، بعد رفضه تسليم نفسه للقضاء العسكري للنظر في أمره، عقب صدور مقطع الفيديو الذي ظهر فيه، والذي فضح فيه أيضاً، خفايا اتفاقات سرية، منها تواطؤ قيادات كبيرة في الهيئة، قبل هجوم للنظام السوري، بحسب بيان نشرته حسابات مقربة من “جبهة النصرة”.

وتحدث أشداء عن ما قال إنها خفايا اتفاقات سرية وعلنية وسرقات اقتصادية وإدارة فاشلة للمنطقة التي تسيطر عليها النصرة، منتقداً سياسة الهيئة في عدة مجالات، ومنها سوء الحالة الاقتصادية للمقاتلين والمدنيين على حد سواء من خلال أساليبها في سحب المقدرات التي تدر دخلاً على المناطق الخاضعة لسيطرة “تحرير الشام” في الشمال السوري، وفق قوله.

وأوضح أشداء أن “هيئة تحرير الشام لم تعد مشروع أمة ولا أصحاب منهج ولا جماعة ولا تياراً، بل استبد بها أشخاص حول الفصيل لحقل تجارب شخصية أقاموا حكومة ومجالس صورية ومن يخالفهم الرأي يتم تهميشه وتخوينه، كما أن الهيئة لم تحترم عقول المشايخ وعلمهم وقامت بتزوير انتخابات مجلس الشورى”.

كما اتهم قيادة الهيئة بـ”سطحية نظرتها في إدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتهميش ومعاداة أهل الكفاءة والخبرة، وحولت قيادة الهيئة الفصيل إلى مملكة خاصة لهم وأقربائهم وأصدقائهم يعينونهم في أهم الفصائل، ما أدى لانشقاقات بالجملة على شكل مجموعات وأفراد وكوادر”، وفق تعبيره.

https://twitter.com/narnaddd/status/1172273821061193728

وأضاف أن “معيار التعيين الذي تتخذه الهيئة هو معيار الولاء للقيادة، وعند حصول أي شكوى أو ظهور فساد أحد الأمراء تقوم الهيئة بعملية الكرسي الدوار، وهي تغيير منصب الأمير أو نقله من قطاع لآخر أو من مفصل لآخر، والأمير صاحب الولاء التام للهيئة من الممكن أن يحصل على عشرة مناصب”.

وبحسب الهيئة، فإن أشداء،  هو الإداري العام لـ”جيش عمر بن الخطاب”في صفوف هيئة تحرير الشام، ويعتبر من قادة الصف الأول في الهيئة التي لا تزال تسيطر على مساحات من إدلب في سوريا، وكذلك أحيل للقضاء العسكري قبل أن يتم توقيفه لرفضه تسليم نفسه وفق البيان.

مصدر الصورة: تويتر
إقرأ أيضاً:
هل فعلاً “تحرير الشام” تصفي رجال القاعدة في سوريا؟