أخبار الآن | السعودية – aawsat

مع إنهزام تنظيمي “داعش” و “القاعدة” وانكشاف كل سبل التواصل الخاصة بهما، فإنّ التخبط فرض نفسه عليهما، ودفعهما لاستخدام وسائل للتواصل تكون آمنة بعض الشيء. غير أن أمرهما بات مكشوفاً، والسعي للجم ذلك قائم بقوّة. وكشف العديد من الخبراء أنّ “تطبيق تليغرام أصبح ملاذاً تعتمد عليه التنظيمات لتنفيذ عملياتها الإرهابية والتواصل.

ولذلك، فإنّ إنهزام “داعش” و”القاعدة” لن يكون في الميدان فقط، بل سيبرز أيضاً عبر التطبيقات الإلكترونية وأبرزها “تليغرام”، ويندرج ذلك في إطار مواجهة الإرهاب الإلكتروني. ويشير المختصون إلى أنّ تشفير “تليغرام” يزيد من صعوبة الوصول لمستخدمه أو تتبع رسالته، ولذلك لجأت إليه التنظيمات الإرهابية، نظراً لضعف حيلتها في تأمين التواصل.

ووفقاً للتقرير، فإنّ “خبراء أشاروا إلى أنّ التطبيق لديه عداد تدمير ذاتي كل نحو 3 دقائق، لذلك هو منصة الرسائل المفضلة للعناصر المسلحة حول العالم، بسبب ميزات خاصة به، مثل الدردشات السرية، كما أنه يستحوذ على 45 في المائة من قنوات وحسابات أعضاء التنظيمات الإرهابية”.

وفي السياق، يشير الأكاديمي الدكتور أيمن بريك، أستاذ الإعلام المساعد في جامعة الأزهر، إلى أن “الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها داعش، تعتمد على تليغرام بشكل أساسي في التواصل بينها وبين عناصرها، خصوصاً في نقل الرسائل، والتنسيق فيما بينهم بشأن العمليات الإرهابية”. ولفت مراقبون إلى أنه “تم إغلاق 660 قناة لداعش على تليغرام، بحسب ما جاء في تغريدة لمؤسس التطبيق على حسابه عبر تويتر، في يناير/كانون الثاني عام 2016”.

ويقول الخبراء أنّ “التطبيق يتضمن محتوى متشدد، فضلاً عن تداول فتاوى تدعم أهداف داعش وخططه بنسبة 8% من إجمالي المحتوى المنشور عبر التطبيق، كما دارت نحو 56% من تلك الفتاوى حول التشدد ومواجهة الحكام والهجرة”.

ووفقاً لـ”الشرق الأوسط”، فإنّ “بريك أشار إلى أنّ الدراسات كشفت أن عدد الصفحات التابعة لتنظيم داعش على مواقع التواصل هي أكثر من 82 ألف صفحة، تقوم ببث الفكر المتطرف والتكفيري، وجمع المعلومات بطرق استخباراتية، إضافة إلى اختيار وتحديد الأهداف المقبلة، فضلاً عن القيام بعمليات تجنيد أعضاء جدد، وجمع الأموال لتمويل نشاطات التنظيم”.

أما خبير أمن المعلومات وليد حجاج، فلفت إلى إمكانية حصار تطبيق تليغرام تبدأ من خلال توقيع اتفاقيات بين الدول القائمة على هذه المنصات، ووضع ضوابط معينة لذلك، واعتبار أن ما يتم نشره مُخالف للقوانين، الأمر الذي يكسر حكماً من رسائل داعش ويهزمه إلكترونياً ويضرب رسالته الإرهابية”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

الحكم على رجل أردني بعد إدانته بمحاولة الانضمام لجماعات إرهابية