أخبار الآن | لبنان – thenational

قال مصرفيون لبنانيون إن بنكًا لبنانيًا صغيرًا سيتم بيعه أو تصفيته بعد أن اتهمته الولايات المتحدة بتسهيل الأنشطة المصرفية لحزب الله المدعوم من إيران.
تمت إضافة “جمال ترست بنك” (JTB) ، والذي لديه 80 ألف عميل ، إلى قائمة الممولين الإرهابيين الأمريكية يوم الخميس ، مما يعني فرض عقوبات أمريكية عليه.
نتيجة لذلك ، من المحتمل أن البنك سيتوقف عن نشاطه قريبًا وأن يتم تصفيته أو بيعه.
وقال الاقتصادي Jassem Ajaka “لم يعد بإمكان JTB تحويل الأموال”. وأضاف “الودائع هي الآن تحت وصاية البنك المركزي. لقد انتهى البنك “.
صرح الوزير السابق مروان خير الدين لوسائل الإعلام المحلية أن تسمية البنك جاءت بمثابة “صدمة” للقطاع المصرفي المحلي.
وفي حين طمأن البنك المركزي بأن أي ودائع “مشروعة” هي آمنة ، فإن الحكومة اللبنانية لم ترد على العقوبات. وقال سياسي له صلات وثيقة بالإدارة الأمريكية لصحيفة ذا ناشيونال إن عدم الرد كان بسبب المخاوف بين حلفاء حزب الله ، بما في ذلك التيار الوطني الحر التابع لرئيس الجمهورية ميشال عون ، بأنهم سيكونون بعد ذلك في قائمة العقوبات الأمريكية.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تكثف فيه الولايات المتحدة ضغوطها المالية على حزب الله المدعوم من إيران ، والذيتعتبره منظمة إرهابية. لكن الزعماء اللبنانيين حذروا مرارًا من أنه من خلال استهداف البنوك ، وهي ركيزة الاقتصاد المحلي ، فإن الولايات المتحدة لن تؤدي إلا إلى زعزعة استقرار البلاد ، التي تتهددها أزمة مالية تلوح في الأفق.
كان القطاع المصرفي في لبنان حريصًا على الامتثال للقرارات الأمريكية في الماضي ، ويقال إنه أغلق عددًا كبيرًا من الحسابات المشبوهة بعد أن فرض الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل مع حزب الله في عام 2015.
وتأتي العقوبات عل بنك JTB بعد ثماني سنوات من بيع البنك اللبناني الكندي إلى بنك سوسيتيه جنرال في لبنان، ثالث أكبر بنك في البلاد. كانت الولايات المتحدة قد اتهمته بالتورط في عمليات غسل الأموال وتهريب المخدرات ذات الصلة بحزب الله. في حين نفى البنك هذه الاتهامات.
كان البنك اللبناني الكندي ثامن أكبر بنك لبناني وقدرت قيمة الصفقة في ذلك الوقت بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي، أما JTB فهو أحد البنوك الأصغر في البلاد وتمثل أصوله أقل من 0.4 في المائة من القطاع المصرفي اللبناني. قال أحد المصرفيين إن قيمته ستكون أقل من البنك اللبناني الكندي، لكن من المستحيل تقديرها في الوقت الحالي.
وقال Ajaka إن “قيمة JTB أنه كان موجود في مناطق لم تكن هناك بنوك أخرى فيها”.
وأضاف “استفاد البنك من عدم وجود بنوك أخرى في بعض المناطق. على سبيل المثال ، إنه البنك الوحيد الذي له فرع في قرية قانا الجنوبية الصغيرة “.
وقال أحد المصرفيين: “إنه وضع دقيق للغاية”. “حتى الخياطة التي تقترض المال لشراء ماكينة خياطة قد يكون لها زوج أو شقيق مع حزب الله.”
وقال سامي نادر ، مدير معهد المشرق للشؤون الإستراتيجية: “من بين 80.000 عميل ، ليس من المستغرب أن يكون لأحدهم صلات بحزب الله”.
اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية JTB “بالتنسيق العميق” مع حزب الله الذي “يعود إلى منتصف 2000عام على الأقل والذي يشمل العديد من فروع البنك في لبنان”.
وكتبت وزارة الخزانة الأمريكية في آب / أغسطس “جمال ترست يسهل عن قصد الأنشطة المصرفية للكيانات المنتسبة علانية لحزب الله ومؤسسة القرض الحسن ومؤسسة الشهيد، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها إلى المجلس التنفيذي لحزب الله”.
وقال أحد المصرفيين إن هناك شائعات بأن JTB أخفى إقراض الأموال إلى مؤسسة “القرض الحسن” من خلال إيداع الذهب كضمان بدلاً من فتح حساب.
ولم يتمكن المصرفيون والمحللون اللبنانيون الآخرون ، الذين رغبوا بعدم الكشف عن هويتهم ، من تأكيد هذه الاتهامات. فاعتبر البعض أن هذه الاتهامات “معقولة” ، بينما اقترح آخرون أن البنك ربما لم يكن على علم ببعض روابط عملائه مع حزب الله.