أخبار الآن| دبي (غرفة الأخبار)

قررت الجهة السياسية لـ”هيئة تحرير الشام” النصرة سابقاً في محافظة إدلب السورية الواقعة شمال غربي البلاد، مصادرة وتعطيل أبراج الاتصالات اللاسلكية الخاصة بشركة “سيرياتيل” التي تعود ملكيتها لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وتزامن هذا القرار الذي يقضي بإزالة كل أبراج شركة سيرياتيل للاتصالات، مع الأنباء التي أشارت إلى وضع المؤسسة السورية التابعة للنظام السوري يدها على شركات رامي مخلوف، رغم دعمه المستمر منذ سنوات لابن خاله، رئيس النظام السوري.

ولم يقتصر القرار على إزالة أبراج شركة “سيرياتيل” للاتصالات فقط، بل كذلك قضى بإزالة أبراج شركة “إم تي إن” للاتصالات التي يملكها أيضاً رامي مخلوف. وذلك في عموم أرجاء محافظة إدلب ومناطق أخرى في ريف حلب الخاضع لسيطرتها.

ودعت الجهة السياسية لـ”هيئة تحرير الشام” كافة المؤسسات العامة والخاصة في مناطق سيطرتها إلى “التعاون معها لإزالة هذه الأبراج”، مبررة قرارها بـ “استخدام قوات الأسد وحليفتها موسكو لهذه الشبكات بهدف التجسس عليها وتحديد مواقع مقاتليها”، مهددة في الوقت عينه بتوجيه تهمة “التخابر مع العدو”، لكل من يرفض الالتزام به تحت “طائلة المسؤولية”.

وفي ظل الانقطاع التام لشبكتَي الهواتف المحمولة في مناطق “الهيئة” نتيجة إزالة أبراجهما، سيضطر الأهالي- وفق بعض المصادر- لاستخدام خطوط هواتفٍ محمولة تركية، مشيرة إلى أن بعض عناصر الهيئة، يسعون إلى إدخال شركات جديدة إلى المنطقة، للتحكم بالضرائب المفروضة على أصحابها خاصة وأن السكان لا خيارات أخرى لديهم، فهم يحتاجون لخدمة الإنترنت والتواصل العادي.

وفي معظم المناطق السورية الحدودية مع تركيا، يستخدم الأهالي خطوط هواتف محمولة تركية، بعدما توقّفت فيها تغطية الشبكات السورية نتيجة إزالة أبراجها بشكل متعمّد كما حصل في مدينة عفرين بعد سيطرة فصائل مسلحة موالية لأنقرة عليها. والّتي فككت أبراج الشركة السورية الثابتة للاتصالات، بالإضافة لشبكتي الهواتف المحمولة.

وأدت إزالة أبراج معظم الشبكات السورية، لتنشيط شركاتٍ تركية في هذه المناطق. وتتوزع أبراجها الضخمة داخل الأراضي السورية، كما هي الحال في ريف مدينة إدلب ومناطق أخرى تخضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة الموالية لأنقرة.

(مصدر الصورة:  AFP)

للمزيد: 

مواقع التواصل الاجتماعي تتدوال خبر الخلاف بين الأسد ومخلوف