أخبار الآن | طرطوس – سوريا (رويترز)

مجموعةٌ من الشباب السوري، يُطْلَقُ عليه اسم “هوانا”، نظمَ نُزهةً بالإقامةِ في خيم, على مدارِ يومين خلال عطلة نهاية الأسبوع، في محاولةٍ لتعريف السوريين بمناطقَ جذبٍ جديدة، ودفع قطاع السياحة المتعثر.

وقضى ما يقرب من  70 مشاركاً متحمسينَ لاستكشاف مناطق الجذب التي يصعب الوصول إليها في سوريا، قضوا بعض الوقت في الهواء الطلق , قرب نهر الخوابي في مدينة طرطوس، بعد سنوات من القتال وإغلاق الطرق , الذي جعل القيام بمثل هذه الأنشطة أمراً مستحيلاً.

وبدأت المجموعة أنشطتها في عام 2015، واستمتع المشاركون بالتنزه في مياه النهر وعلى ضفافه، والتجديف، والسباحة، والطهي، والرقص في الليل قرب نيران الأخشاب المتقدة.

وقال مشارك يدعى لورانس الشومري “هلأ قبل كانت محصورة بأماكن معينة هي أماكن آمنة بيقدر الواحد يطلع عليها إنه ما فيها مشاكل ومافيها خطر ع المشتركين والناس يلي طالعة.. هلق (الآن) لا صار الوضع أحسن بكتير يعني توسعت الرقعة أكتر صار في مجال يطلع الواحد يعمل نشاطات أكتر ويتمتع بالطبيعة أكتر”.

وقالت المشاركة سلام عرابي “هلأ وقت الحرب كان هاد الشي مو متاح ل إلنا، وكتير كان سيء وأنا بتذكر إنه وقت بلشت جامعة يعني أصلا بلش في طلعات من هاد النوع لعمري صارت الحرب ف أنا انحرمت من هاد الشي تماماً”.

وقال أحد المنظمين ويدعى عبد الرحمن المالكي “طبعاً بال 2015 كان الوضع الأمني شوي صعب، فهاد الشي بيخلق عنا تحدي صغير، لنقدر نسوي شي هو بيحافظ ع أمان مشتركينا وبنفس الوقت بيقدر… معالم بلدنا يلي ما بيعرفوها، فهاد الشي هو يلي كان صعب بسنة ال 2015 بلش الحمد لله يزول شوي شوي، بال 2019 هلأ الحمد الله صرنا قادرين نوصل للمحافظات السورية يلي بدنا إياها”.

وانهارت السياحة في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، ما ألحق أضراراً بصناعة كانت وزارة السياحة السورية تقول إنها تمثل 14% من الاقتصاد الوطني قبل الحرب.

ودمر النهب والقصف الكثير من المواقع الأثرية والمتاحف التي تضم كنوزاً من التراث الإنساني تعود إلى آلاف السنين.

المزيد:

طرطوس.. في السياسة والجغرافيا!