أخبار الآن | الخرطوم – السودان ( وكالات )

أشارت مجموعة “نيتبلوكس” المتخصصة في مراقبة حجب الحكومات للإنترنت حول العالم إلى “انقطاع شبه كامل” للشبكة في السودان.

وتوقفت خطوط شركة الاتصالات السودانية سوداتل، مزود الانترنت الرئيسي في البلاد، بعيد الظهر كما أنّ سفارات وفنادق فخمة وعدّة مكاتب أخرى تأثرت. كما طال الانقطاع مدنًا أخرى في البلاد.

في المقابل اقام المتظاهرون حواجز في عدة أجزاء من العاصمة بينما تعهد المجلس العسكري إزالتها. لكن عددا من المتاجر ومحطات الوقود وبعض فروع مصارف خاصة فتحت ابوابها الاثنين في الخرطوم. لكن معظم أجزاء العاصمة وأحياءها التجارية الرئيسية بقيت مغلقة إذ فضل أصحاب المحلات والتجّار والموظفين التزام منازلهم.

أما من تركوا منازلهم فأكدوا أنهم مضطرون لمواصلة العمل من أجل إعالة عائلاتهم. وحمّل المجلس العسكري “قوى إعلان الحرية والتغيير” التي تقود الاحتجاج “المسؤولية الكاملة لكلّ الأحداث المؤسفة التي تسببت فيها الممارسات غير الرشيدة التي تقوم بها ما تسمّى بلجان المقاومة بالأحياء”.

ويقوم أفراد هذه اللجان بقطع الطرق بالعوائق والحجارة التي يكدسونها لتشكل ما يسمونه “متاريس” في إطار مقاومتهم للمجلس العسكري الذي تسلم السلطة بعد الإطاحة بالبشير. وقرّر المجلس العسكري، نتيجة ذلك، “تعزيز الوجود الأمني للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى لإعادة الحياة الى طبيعتها وتأمين المواطنين العزّل وفتح الطرق وتسهيل حركة الناس وحركة المركبات العامة والخاصة وحراسة المرافق الاستراتيجية والأسواق”، بحسب ما جاء في بيانه.

في المقابل، أعلنت وزارة الصحة أن الحصيلة بلغت 61 قتيلاً في أنحاء البلاد، 49 منهم قتلوا بالرصاص الحي في الخرطوم. واتهمت لجنة أطباء السودان المركزية قوات داعمة للمجلس العسكري بتنفيذ الهجوم الدامي على ساحة الاعتصام. بدوره، أكد تجمع المهنيين السودانيين الذي كان أول جهة أطلقت الاحتجاجات ضد حكم البشير في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن حملة العصيان المدني ستتواصل إلى حين نقل القادة العسكريين السلطة إلى حكومة مدنية.

المزيد:

المعارضة السودانية تقول إنها سترشح أسماء للمجلس الانتقالي