أخبار الآن| إدلب – سوريا (وكالات)

في المدينة التي تسيطر عليها المعارضة، أعلن أطباء في إدلب أنهم لن يشاركوا إحداثياتِ مواقع المنشآتِ الطبية مع الأمم المتحدة، بسبب إخفاقها في منع الضربات الجوية التي تستهدفهم.

وتعرضت نحو 25 مشفىً في مدينة إدلب، لقصف طائرات النظام السوري وروسيا خلال الشهر الماضي، بحسب تقرير صحيفة “إندبندنت” البريطانية، وفاقت حصيلة القتلى المدنيين منذ نهاية نيسان/أبريل الماضي 300 شخص بينهم نحو 70 طفلاً، بحسب الوكالة الفرنسية.

ويخطط الحليفان الروسي والسوري إلى السيطرة على مدينة إدلب، التي تعد المعقل الأخير للمعارضة داخل سوريا، حيث كثف سلاح الجو الروسي الغارات الجوية على مناطق إدلب، وبعض أجزاء حماة، وحلب، واللاذقية، التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام.

وقد نشر المدير التنفيذي لمنظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقوقية كينيث روث، تغريدة قال فيها، “دعا العشرات من الأطباء البارزين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف القصف الجوي الروسي والسوري، الذي استهدف أكثر من 20 مستشفى في محافظة إدلب السورية، مما أدى إلى خروج مستشفيات كثيرة من الخدمة، وترك ملايين الأشخاص دون رعاية صحية مناسبة.”

وفاقت حصيلة القتلى المدنيين منذ نهاية نيسان/أبريل جراء القصف السوري والروسي الـ300 شخص بينهم نحو 70 طفلا، بحسب الوكالة الفرنسية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حث روسيا والنظام السوري وإيران على إنهاء القصف المكثف لمحافظة إدلب السورية ووقف القتل العشوائي للمدنيين الأبرياء، في تغريدة له نشرها الأحد.

وأضاف ترامب في تغريدته إن العالم يراقب تلك المجزرة. وتساءل: ما الغاية منها؟ وماذا ستحقق لكم؟ توقفوا”.
وكان مديرو نحو 9 منشآت طبية قد شاركوا إحداثيات مواقعهم مع الأمم المتحدة التي سلمتها إلى روسيا لاحقا من أجل تجنب قصفها، لكن بدلا من ذلك تعرض المنشآت للقصف الجوي الروسي.

وقال الطبيب السوري محمد زاهد الموجود بإدلب، إن معظم شركاء الأمم المتحدة لن يشاركوا معها الإحداثيات لأن الأمر دون جدوى، بحسب ما جاء في تقرير الصحيفة البريطانية.

“في العام الماضي، تعرضت ستة مستشفيات للهجوم، لكن الشهر الماضي وحده تعرضت نحو ثمانية مستشفيات بعدما تم مشاركة إحداثياتها مع الأمم المتحدة، لذلك أوقفت المنظمات غير الحكومية التعاون مع الأمم المتحدة في هذا الشأن”، يضيف الطبيب السوري لـ”إندبندنت”.

وقد وقع أطباء من جميع أنحاء العالم على خطاب مفتوح الأسبوع الماضي، يدين استهداف المنشآت الطبية على يد الحكومة الروسية والسورية.

وقال الخطاب إن “القصف أجبر المستشفيات على العمل تحت حالة من الطوارئ، ومعالجة الحالات الحرجة فقط، وسط عدم قدرة على توفير الرعاية الروتينية للمرضى.”