أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( متابعات )

طرابلس اللبنانية .. كانت تنتظر فرحة العيد بعد انقضاء شهر رمضان المبارك ، إلا أن بهجة العيد لم تكتمل بعد أحداث دامية توزّعت في ثلاثة أماكن مختلفة في المدينة .. راح ضحيتها أربعة أفراد من قوى الأمن والجيش اللبناني..

القصة بدأت بعد أن انطلق منفّذُ الهجومِ الإرهابي المدعو عبد الرحمن المبسوط التابع لفكر تنظيم داعش والمفرج عنه من السجون اللبنانية ، انطلق على دراجته النارية حاملاً سلاحا رشاشا وبحوزته عدد من القنابل اليدوية إضافة إلى حزام ناسف يلتف حوله .

المبسوط توجّه نحو سرايا طرابلس ومصرف لبنان المجاور لها، ورمى قنبلة يدوية على نقطة حراسة لقوى الأمن الداخلي، قبل أن يتوجّه إلى مرفأ طرابلس ليطلق النار على مركز للجيش اللبناني.

عاد المبسوط باتجاه مدخل الميناء قرب السنترال وترجّل عن دراجته أمام أعين عشرات المواطنين وأطلق النار على دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الدورية،

ثم ركب دراجته للمغادرة فواجه دورية للجيش اللبناني حيث بادرها بإطلاق النار ، ما أدى إلى مقتل عسكري، وجرح آخرين، وأكمل طريقه إلى شارع السنترال ثم انعطف نحو شارع “دار التوليد” ونزل عن دراجته هرباً من عناصر الجيش

دخل بعد ذلك إلى بناية الإيعالي وتحصّن في إحدى الشقق في الطبقة الرابعة وبدأ بإطلاق النار على قوة من الجيش كانت تلاحقه فأصاب ضابطاً وعدداً من العناصر.

الجيش اللبناني حاول اقتحام المبنى وبادر المبسوط بإطلاق النار والقنابل اليدوية ، ما أدى إلى مقتل ضابط رابع، وبعد تمكن الجيش من دخول المبنى وعلم المبسوط أن لا مفر له فأطلق النار على نفسه.

الرئيس اللبناني ميشال عون أكد أن أي عبث بالأمن سيلقى الرد الحاسم والسريع وبأن ما حصل في طرابلس لن يؤثر على الاستقرار في البلاد ، مشيراً إلى جاهزية الجيش والقوى الأمنية الدائمة للحفاظ على سلامة المواطنين .

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أجرى اتصالات عدة بوزيرة الداخلية ريّا الحسن، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، للوقوف على وقائع الهجوم الإرهابي ، وتوّجه الحريري بالتعزية من قيادتي الجيش وقوى الأمن ومن أهالي ضحايا الهجوم .

ومن مكان الحادث، أكدت وزيرة الداخلية أن ما حدث في طرابلس حادثة فرديّة وضعت القوى الأمنية حدّاً لها

من جهته قائد الجيش أكد أن منفّذَ الهجوم الإرهابي كان في حالة نفسية غير مستقرة وبأن ما حدث عمل إرهابي أليم على حد تعبيره .

الهجوم الإرهابي الذي ضرب طرابلس لم يمنع المصلّين من أداء صلاة العيد صباح اليوم ، فكعادتهم استيقظ أهالي المدينة وتوجهوا إلى المساجد وأماكن التجمع لأداء صلاة العيد.

الهجوم الإرهابي أضفى جواً من الوجوم والحزن على طرابلس، ولبنان عامة، بعد مرور سنوات عدة على الهدوء الذي عاشه لبنان، وخصوصاً منطقة طرابلس عقب الخطة الأمنية التي نفذت سنة 2014 إثر دورات عنف دموية شهدتها المدينة.

 

اقرأ أيضا:

فيديو يظهر لحظة قيام “ارهابي طرابلس” باطلاق النار على دورية للجيش اللبناني