أخبار الآن | بغداد – العراق (وكالات)

حكم بإعدام فرنسيين لانتمائهما لتنظيم داعش أصدره القضاء العراقي أمس، ليرتفع عدد هؤلاء الصادرة ضدهم أحكام مماثلة إلى 11 بين 280 محتجزاً عراقياً وأجنبياً سلمتهم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة , في فبراير للسلطات العراقية.

وقالت مصادر، إن الفرنسيين هما مراد دلهوم (41 عاماً) المولود في الجزائر واعتقل منذ نحو عام في دير الزور شرق سوريا، وبلال الكباوي (32 عاماً) من بلدة سير، وهي إحدى ضواحي باريس.

كما جرت محاكمة تونسي وصدر عليه حكم بالإعدام، بينما سيمثل تونسي آخر أمام المحاكمة الأسبوع المقبل.

وقال دلهوم أمام المحكمة «لم أبايع تنظيم داعش ولم أتابع أي تدريبات منذ أن خضعت لعمليتين جراحيتين في ظهري»، وأضاف الرجل الذي عرف باسم «أبو أيمن» بين أعضاء التنظيم، أنه دخل إلى سوريا لإنقاذ زوجة صديق من حركات متشددة جزائرية تتباين الأنباء حول مصيره فقد يكون قتل خلال معركة بين صفوف داعش في سوريا أو أسيراً لدى فصائل سورية. وذكر خلال التحقيق أنه انضم إلى «لواء طارق بن زياد»، وهي وحدة تابعة للتنظيم يقودها جندي فرنسي سابق، سماها الأميركيون «خلية المقاتلين الأوروبيين» التي قالوا إنها كلفت بـ«تنفيذ هجمات في العراق وسوريا والخارج».

فيما قال الكباوي للقاضي بتوسل «كنت غبياً جداً قبل خمس سنوات، مقتنعاً بأنه يمكنني مغادرة سوريا متى أردت».

كما ذكر للقاضي أنه طلب من عائلته في فرنسا الاتصال بالمخابرات الفرنسية لمعرفة كيفية العودة مع زوجته وأطفالهما الثلاثة، وبناءً على نصيحة منهم سلم نفسه لقوات سوريا الديمقراطية نهاية عام 2017.

إلى ذلك، شكك محامو أسر المتشددين ومدافعون عن حقوق الإنسان في ضمان حصول المتهمين على محاكمات عادلة أمام القضاء العراقي.

وقال أربعون محامياً فرنسياً «إن فرنسا، بسماحها بصدور أحكام بالإعدام على عدد من مواطنيها، إنما تعرض نفسها لعار هائل يمكن أن يترك وصمة لا تمحى على ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون». واعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن الإجراءات القضائية تعاني من قصور جسيم، وقالت إنها وثقت استخدام المحققين العراقيين أساليب تعذيب متعددة، منها ضرب المشتبه بهم على باطن أقدامهم، والإيهام بالغرق، كما وثقت عدم إجراء النظام القضائي العراقي تحقيقاً موثوقاً في مزاعم التعذيب.

وأوصت فرنسا بعدم الاستعانة بجهات خارجية لمحاكمة مواطنيها كما يحدث في العراق.

المزيد: