أخبار الآن | بيروت (أ ف ب)

أعلنت الخارجية الأميركية إنزعاجها من الضربات الجوية الروسية والسورية على محافظةإدلب وحلب شمال سوريا

وقالت الخارجية الأميركية بأن الغارات على المدنيين والبنى التحتية في إدلب تصعيد متهور للصراع في سوريا

وقُتل 21 مدنيا على الأقل الثلاثاء في قصف جوي للنظام السوري على محافظتي ادلب وحلب، شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

المرصد أشار بأن تسعة أطفال كانوا بين القتلى في القصف

وأعلنت الامم المتحدة أن قذائف مدفعية استهدفت مستشفى في بلدة كفرنبل في إدلب مما أخرجها عن الخدمة بسبب الضرر الذي لحق بها.

المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون

وقال ماجد الأقرع المدير الإداري في مستشفى دار الحكمة لفرانس برس “المشفى بات خارج الخدمة بشكل كامل بمعداته وأجهزته الضربة قاسية فالمولدات احترقت، وسيارتي أيضا احترقت”.
وتخضع المنطقة لاتفاق روسي-تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، لم يتم استكمال تنفيذه.

ومنذ أواخر نيسان/أبريل، تشهد محافظة إدلب وبعض الأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، غارات مكثفة ينفذها النظام وحليفته روسيا وكذلك اشتباكات دامية بين الجهاديين والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد.

واستهدفت الضربات الجوية التي شنّها النظام السوري الثلاثاء على أجزاء عدة من محافظة إدلب خصوصاً منطقة جبل الزاوية في جنوب شرق المحافظة، بحسب المرصد.

وأحصى المرصد مقتل 19 مدنياً بينهم ستة أطفال جراء غارات مماثلة الإثنين. وكان قصف الطيران السوري أوقع 12 قتيلاً مدنياً الأحد في المناطق نفسها، بحسب المرصد السوري.

ومنذ أواخر نيسان/أبريل، قُتل أكثر من 260 مدنياً بينهم نحو ستين طفلاً، في التصعيد العسكري في هذه المنطقة.
ودفع القصف والمعارك خلال الفترة نفسها نحو 200 ألف شخص إلى النزوح، بحسب الأمم المتحدة.

وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق في أيلول/سبتمبر 2018. ونشرت تركيا العديد من نقاط المراقبة لرصد تطبيق الاتفاق. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط/فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً.

وتمكنت القوات الموالية للنظام منذ نيسان/أبريل من استعادة مدن عدة في جنوب محافظة إدلب وشمال حماة.

وتكثفت الدعوات من أجل وقف أعمال العنف في المنطقة فيما دقّت الأمم المتحدة ناقوس الخطر حيال خطر حصول “كارثة إنسانيّة” في محافظة إدلب.

وأودى النزاع السوري منذ اندلاعه في العام 2011 بحياة أكثر من 370 ألف شخص، بحسب المرصد السوري وتسبب بنزوح ملايين الأشخاص.

Photo source: Getty images

اقرا: هل بدأ تحجيم ايران في سوريا من قبل روسيا؟