أخبار الآن | نيويورك – أمريكا (أ.ف.ب)

ثماني منظمات حقوقية دولية وسورية، بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، طالبت اليوم الإثنين المجتمع الدولي بالضغط على كافة أطراف النزاع في سوريا للكشف عن مصير عشرات آلاف المخفيين قسراً والمحتجزين بشكل تعسفي.

هذه المنظمات حثّت في بيان مشترك، مجموعة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن على “التطرّق فوراً إلى ملفّ الاعتقالات التعسفية وعمليات الخطف والتعذيب وأنواع سوء المعاملة الأخرى والإخفاء القسري بشكل واسع النطاق لعشرات الآلاف من السوريين”.

ويقدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان وجود نحو مئتي ألف مفقود في سوريا، نصفهم تقريباً في سجون النظام.

ومنذ بدء النزاع في العام 2011، وثقت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمجتمع المدني السوري “مخالفات خطيرة وصادمة ضدّ الأفراد المحرومين من حريتهم” إذ “مات المئات في الاعتقال بسبب التعذيب أو سوء المعاملة، وأخفى النظام السوري الآلاف بشكل قسري.

وشددت المنظمات على ضرورة “انهاء عذاب عائلات المخفيين والمحتجزين بشكل تعسفي” عبر “الضغط على النظام السوري وحليفته روسيا وإيران وتركيا”.

ولا يُعرف ما إذا كان هؤلاء مخطوفين أو معتقلين لدى أطراف النزاع كافة، أحياء أو أمواتاً.

وتغرق عائلات المفقودين في دوامة من القلق والشك، وينفق أفرادها مدخراتهم لمعرفة مكان احتجازهم أو حتى إذا ما زالوا على قيد الحياة لدى مختلف أطراف النزاع.

واقترحت المنظمات المعنية مجموعة من التوصيات، بينها “الكشف عن أسماء ومواقع ومصير الأشخاص الذي تعرّضوا للإخفاء القسري والخطف والذين أُعدموا خارج نطاق القضاء أو وفق إجراءات موجزة أو ماتوا في مراكز الاحتجاز”، و”إعادة جثامين الضحايا فوراً إلى العائلات”ووقف المحاكم العسكرية للمدنيين، ومنح المراقبين الدوليين المستقلين التحقيق في ظروف الاحتجاز.

كما دعت إلى انشاء “نظام موحّد” لتسجيل جميع المفقودين.

وفي العام 2017، اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات السورية بارتكاب عمليات شنق جماعية سراً و”خارج نطاق القضاء” طالت 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا قرب دمشق.

وحدّث النظام السوري العام الماضي سجلّات الأحوال الشخصية في مناطق عدة لتظهر وفاة مئات الأشخاص في السجون، وتعود العديد من شهادات الوفاة إلى العام 2013 وجرى في بعضها تحديد سبب الوفاة بـ”نوبة قلبية”.

ولم تتسلم العائلات المعنية حتى الآن جثامين المتوفين، كما لا تملك أي طريقة للتأكد من الوفاة.

وغالباً ما يتعرض المعتقلون لدى قوات النظام للتعذيب وحرمانهم من المحاكمات العادلة ومن أي تواصل مع أقربائهم.

 

اقرأ أيضا:

في تحد للعقوبات الأمريكية.. إيران تزود سوريا بالنفط