أخبار الآن| العراق – بغداد (غرفة الأخبار)

مع إعلان العراق استعداده لاستقبال ومحاكمة مقاتلي تنظيم داعش بعد اندحارهم في البلدين، يتخوف محللون من احتمال تحول السجون العراقية، مجددا، إلى بؤرة لإعادة طرح أفكاره المتطرفة داخل تلك السجون.

تعود المخاوف مجدداً حول قدرة تنظيم داعش على إعادة تنظيم صفوفه وشن هجمات جديدة رغم اندحار مقاتليه في آخر جيب لهم في شرق سوريا.

تلك المخاوف عززها مراقبون، اعتبروا أن التنظيم يمكن أن يعيد تنظيم صفوفه وتشكيل خلايا جديدة له في السجون التي يقبع فيها مقاتلوه.

ووفق وكالة “فرانس برس”، فإن مراقبين أكدوا أن هناك احتمالاً كبيراً لتحول السجون العراقية إلى بؤرة لنشر أفكار التنظيم المتطرفة.

ونقلت الوكالة عن المحلل في الشؤون الاستراتيجية فاضل أبو رغيف قوله، إن عددا كبيرا من الذين ألقي القبض عليهم في العراق وسوريا خلال العمليات العسكرية هم منظرون وهؤلاء يملكون قدرة المحاججة وإيراد الأدلة وغسل الدماغ والإقناع.

وتم توقيف آلاف العناصر من المنضوين في التنظيم خلال عمليات عسكرية في العراق وكذلك تحدثت تقارير عن نقل معتقلين أوقفوا في سوريا خلال المعارك التي خاضتها قوات سوريا الديموقراطية، الى العراق.

ووافق العراق بناء على مقترح غربي، على استضافة محاكمات لا سيما تلك المتعلقة بآلاف المعتقلين الذين لا يزالون في قبضة أكراد سوريا بعد دحر تنظيم داعش من آخر جيب له في شرق البلاد.

ووفق منظمة “هيومن رايتس ووتش”، فإن الزنازين في العراق مكتظة بشكل كبير، إذ تم توثيق آلاف الأشخاص الذين ماتوا خلال الاعتقال، ليس بسبب التعذيب فقط، ولكن لأن السجون مزدحمة للغاية.

وقال الخبير في الجماعات المتشددة هشام الهاشمي لوكالة فرانس برس، إن الاكتظاظ داخل السجون قد يصعب من عملية “العزل بحسب الجرم”، ما يزيد خطر التجنيد.

وفي مواجهة القلق من عودة الممارسات التي أشعلت التوترات سابقاً، يشدّد فاضل أبو رغيف على ضرورة تبويب المعتقلين، وفصل الخطرين منهم في زنازين انفرادية.

ووفقا لمصادر غربية، هناك قلق كبير يتمثل في محاولات كسر السجن، أي تنفيذ هجمات تمهد لعمليات هروب، وهو ما سبق وحصل في العراق.

 

من بغداد، الدكتور واثق الهاشمي، رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية

المزيد:

الخبراء: السجون العراقية قد تصبح مصدرا للتطرف الديني