أخبار الآن | غزة – فلسطين – (اسلام الزعنون)

لا يعاني مرضى قطاعَ غزةَ من ويلاتِ المرض فحسب، الاهمالُ الطبيُ وعدمُ صيانةِ الأجهزة المهمة داخل المشافي، أضاف ويلاتٍ جديدةً لمواطني القطاع، الذين يرزحون تحت مظلة الانقسام الداخلي والحصار والحروب المستمرة.

خلف جدران مشافي قطاع غزة حكايا مؤلمة لا تعاني من الأمراض فحسب، افرازات الواقع المعيش أرخت بظلالها الثقيلة عليهم فزادت من مأساتهم.

مأساة تجلت بحالة المشافي المتردية في قطاع غزة، تجولنا في احدى المشافي المركزية فوجدنا مئات آلاف الدولارات مركونة داخل غرف مغلقة هي قيمة الأجهزة الطبية العطلانة والتي تخدم نحو مليوني مواطن.

لم نستطع حصر الأجهزة الموقوفة ولكننا مررنا بأهم الأجهزة الطبية التي تعمل داخل غرف العمليات وأجهزة الأشعة والمناظير حالها كحال المرضى الذين تجمدت متابعتهم وهم على قيد أمل بإعادة إصلاحها.

لكن ماذا عن المرضى وكيف تؤول بهم الأمور في ظل انهيار الواقع الاقتصادي.

ربما كانت الصورة أبلغ تتحدث عن الإهمال الطبي لكن لا نغفل عن تلك القيود المكبلة لغزة والتي تجعل من صيانة الأجهزة خارج القطاع أمر غاية في الصعوبة.

وأغلب الأجهزة الطبية الكبيرة هي مساعدات عينية من دول مختلفة ارتأت هذا الخيار مع ضعف الامكانيات في مشافي القطاع التي تعاني من نقص دائم في الأدوية والأجهزة الطبية.

 

اقرا: مزارعو غزة ينتجون غاز الطهي من فضلات المواشي