أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبيد أعبيد)
بعد طرد داعش من الرقة، دوار “الجحيم” يعود إلى الحياة من جديد فما قصته وما علاقته بالتنظيم الارهابي؟
بعد تحرير مدينة الرقة التي كان يتخذها تنظيم “داعش” الإرهابي عاصمة له في سوريا، في تشرين الأول من عام 2017، حمل السوريون على عاتقهم كخطوة نوعية لإعادة تأهيل وترميم الدوارات والجسور التي دمرت من قبل “داعش”.
ووسط عملية الإعمار هذه، ثمة قصة مثيرة تستحق أن تروى، هي لما سمي بـ”دوار النعيم” أو ما سماه أهل الرقة بـ”دوار الجحيم”، كناية لاستعماله من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي كمسرح للإعدامات الشنيعة اليومية ضد المواطنين، وضد من يقول “لا” لعصابات التنظيم.
“دوار النعيم” أو “دوار الجحيم” هذا، حوله تنظيم “داعش” الإرهابي ساحة أمام الملأ للإعدامات الجماعية، لزرع أقصى درجات الرعب في قلوب ساكنة المدينة، لا، بل وفي العالم أيضا، وذلك من خلال طاقم تصوير ضخم لا نرى مثيلا له إلا عند إعداد الأفلام السينمائية الطويلة.
مرتزقة تنظيم “داعش” الإرهابي، دشنوا هذه الاعدامات بقطع رؤوس جنود الفرقة 17 واللواء 93 التابعين للنظام السوري، وعمدوا إلى تعليقها على السياج الحديدي للدوار.. ومنذ ذلك الحين أصبح مكاناً علنيا لتنفيذ أحكام مرتزقة “داعش” ضد آهالي الرقة.
هذه المشاهد الشنيعة والمروعة لعصابات التنظيم الإرهابي، لم ينجو منها الأطفال ولا النساء.. فصارت كابوسا مروعا زرعت لآهالي المنطقة عقدا نفسية عصية على النسيان.
كيف كانت عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي، يتعقب ويفتش هواتف آهالي الرقة بحثا عن منشورات تدين إرهابهم وتحذر من خطاباتهم.. محمد العرودة، أحد آهالي الرقة، يحكي لـ”أخبار الآن” قصة إعدام راح ضيتها أحد معارفه، والسبب منشور متبادل على الواتساب.
وبعد 3 سنوات ونصف من الدمار والإرهاب وصور القتل والإعدامات الجماعية.. يتحقق حلم سكان الرقة بطرد تنظيم “داعش”، وتحرير مدينتهم من عصاباته.. لتعود عجلة الحياة من جديد إلى شوارع وحارات المدينة، والشروع في إعمار المكان بعد سنوات من الجمر والرصاص والإرهاب.
Photo source: AFP
اقرا: سلطات بنغلادش توقف رجلا يشتبه بانتمائه إلى داعش بعد عودته من سوريا