أخبار الآن | القامشلي – سوريا ( رويترز )

في القامشلي السورية .. لم تكن مثل هذه التغيرات متصورة ذات يوم. فطالب الحقوق الذي تعرض للتعذيب لحمله كتابا كرديا, أصبح يملك مكتبة .. والمرأة التي كانت تجتمع سرا مع صديقاتها لتعلم الكردية ,أصبحت الآن وزيرة للتعليم بحكم الأمر الواقع في المنطقة.

والنشطاء الأكراد الذين كانوا يواجهون خطر الاعتقال كلما احتجوا, لديهم الآن مطابع ومهرجانات وقنوات تلفزيونية.

ويظهر التغيير بوضوح في أروقة المدارس, حيث نشأ جيل على مدى ثماني سنوات, لا يتعلم الكردية فقط بل يتعداه لتعلم الحقوق التي يملكها ..

وقالت سميرة حج علي الرئيسة المشتركة لهيئة التربية في مقاطعة الجزيرة (شمال شرق سوريا) “ما كنا نتوقع…صراحة هادا كان حلم إلنا، طبعا ما رح نرجع لقبل 2011… ما رح نرجع لورا”.

واليوم ترأس سميرة حج علي هيئة التربية والتعليم التي تدير آلاف المدارس والجامعات وتعلم الكبار الكردية. وأعدت منهجا دراسيا باللغات الكردية والعربية والسريانية ليتعلم التلاميذ لغتهم الأم متخلصين، داخل الفصول الدراسية،

وأثارت المسائل المتعلقة بكيفية الحكم وما الذي يتعين تعليمه للتلاميذ احتكاكات في المدن والبلدات التي تقطنها أغلبية عربية في الرقة ودير الزور التي دخلت في الآونة الأخيرة تحت سيطرة المنطقة الكردية.

ويبيع متجر عبد الله شيخو في القامشلي الكتب التي ترجمها هو وأصدقاؤه إلى الكردية. ويقول شيخو إن منطقة الشمال الشرقي التي يعاني اقتصادها من تدهور منذ فترة طويلة، ما زالت تعتمد على دمشق في بعض النواحي لأنها تفتقر للمعدات والخبرات.

المزيد:

قتلى في صفوف القوات السورية والكردية بالقامشلي