أخبار الآن | عمان – الأردن ( رويترز )

تقف طالبة أردنية كفيفة، تدعى زهراء أبو دلو، في وسط غرفة وتؤدي, بينما ينصت أقرانها إلى ألحان تقول إنها تنبع من روحها.

ومثل كثير غيرها من الطلاب، الذين يدرسون الموسيقى في مدرسة عبد الله ابن أُم مكتوم وهي أكاديمية للمكفوفين، تتيح الموسيقى لهم بعض الراحة وفرصة لإطلاق العنان لمواهبهم.

وقالت زهراء أبو دلو “شفت إنه الموسيقى بالنسبة لي هو شيء نابع من الروح، وقت ما أعزف كتير بارتاح. واكتشفت انه أنا بيتكون عندي صور خيالية أثناء العزف، صور حسب الموسيقى اللي أنا بأعزفها أو بأسمعها”.

ومدرسة عبد الله ابن أُم مكتوم (أكاديمية المكفوفين) مدرسة عامة مخصصة للمكفوفين والمعاقين بصريا حيث يتعلمون فيها موضوعات دراسية عادية من بينها مادة الموسيقى مرة كل أسبوع.

وعندما بدأت مُعلمة تدعى سلام طوالبة التدريس في هذه المدرسة كانت تظن أن المهمة التي تنتظرها ليست سهلة أبدا ولم تكن واثقة من إنجازها على الوجه الذي تتمنى، لكن بعد فترة من العمل مع الأطفال المكفوفين لمست موهبتهم وقدراتهم الخاصة.

وعن ذلك قالت سلام طوالبة “هلق (الآن) الفكرة أول سنتين لي في الأكاديمية كانت هيك، يعني كانت كتير صعبة وكنت متخيلة انه الموضوع كتير صعب وما راح أقدر يعني أعمل شيء معهم. بس بعدين اكتشفت انهم هم أولاد فعليا، فعليا يعني بيضاهوا الأولاد الطبيعيين اللي ما عندهم أي مشكلة وأكتر، يعني عندهم قدرات أقوى، عندهم ثقة بالنفس جدا عالية”.

وفي فصل الموسيقى الذي تُعلم فيه سلام طوالبة يتعلم الطلاب كيفية العزف على الآلات الموسيقية المختلفة والغناء.

وتتراوح أعمار الطلاب في فصل الموسيقى بين تسع سنوات و15 عاما.

وقال طالب يدعى ياسين الجداية “حصص الموسيقى هي بصراحة أروع حصص بآخذها بحياتي، لأنه بأكتشف موهبتي فيها وبأتعلم مع أشخاص ثانيين وبأحبهم كتير، وبأتعرف على صداقات وبأتنمى برضه، وبأهدأ وبيكون عقلي خالي من كل الصعوبات”.

ويُشارك الطلاب أحيانا في حفلات بمدارس أخرى في مناسبات وطنية مثل عيد الأم، حيث يرتدي جميع الأطفال سترات حمراء ويؤدون عروضهم على مسرح مدرسة خاصة في عمان.

وينتظم في مدرسة عبد الله ابن أُم مكتوم (أكاديمية المكفوفين) حاليا 317 طالبا.

المزيد:

الأردن يعتزم تنظيم سوق السجائر الإلكترونية