أخبار الآن | الرقة – سوريا (روناك شيخي)
سنوات من الظلم والقمع أمضاها ابناء مدينة الرقة السورية تحت احتلال تنظيم داعش، الذي حاول طمس معالم الفن والثقافة في مدينة اشتهرت بهما على مر العصور. وبعد تحرير المدينة من التنظيم يحاول سكانها إعادة الروح الثقافية اليها من خلال افتتاح أول مركز ثقافي بعد الخلاص من قمع التنظيم. مراسلتنا روناك شيخي لديها المزيد في تقريرها من الرقة.
يبدو الحماس واضحا على وجوه افراد هذه الفرقة الفلكلورية الغنائية انهم سكان مدينة الرقة، حيث عادت اليهم البهجة بعد حكم اسود لتنظيم داعش وقاموا لأول مرة بافتتاح مركزهم الثقافي الذي دمره تنظيم داعش ليمنع نشر الثقافة والفن وينشر افكاره المتطرفة.
خارج القاعة يتحرك المخرج المسرحي صطام تمهيدا لعرضه المسرحي الاول في المركز ويعود بذاكرته لأيام قمع تنظيم داعش لاي نشاط من هذا القبيل.
يقول محمد صطام وهو كاتب ومخرج مسرحي: “بدأنا بعرض مسرحي حيث كتبت نص مسرحي اسمه ليلة الميلاد والرحيل وانجزنا هذا العرض بفضل ابناء الرقة الذين ارادو ان تنهض الحالة الثقافية في الرقة بعد ان جثم الارهاب المتمثل بداعش على المدينة طيلة اكثر من ثلاث سنوات وقتلوا الحياة بكل معانيها الان الرقة تنهض وتنهض معها الحالة الفنية والثقافية بشكل عام”.
في صالة المعرض يتجول زياد الحمد الرئيس المشترك للمركز الثقافي في الرقة والذي كان له دور في اعادة بناء المركز وجمع الكتب التي قام التنظيم بحرقها من مكتبة الرقة.
من جانيه يضيف زياد الحمد الرئيس المشترك للمركز الثقافي في مدينة الرقة: “الرقة كانت دائما عاصمة للثقافة وكنا نملك واحد وعشرين مركز بالريف بالإضافة الى المركز الام لكن للأسف قام داعش بتدمير هذه المركز بعضها بشكل كامل مثل المركز الام وخسرنا معظم الكتب وفي الريف كان حجم الدمار حوالي تسعون بالمئة من الابنية وضاعت الكتب، فيما بعد داعش عانينا ايضا كنا نقوم باجتماعات للمثقفين على النهر ومعارض على درج المجلس اذ لم نكن نملك المكان حتى قاموا بإقرار هذا المبنى لنا منذ خمسة اشهر وبدأنا بمتابعته وقمنا بجمع بعض الكتب من وسط الدمار وجمعنا نحو سبعة الاف كتاب”.
لم يتمكن تنظيم داعش من طمس الهوية الثقافية لشعب طالما كان سباقا للفن والثقافة واستطاع بجهود المجالس المدنية ان يعيد الحياة الى الرقة.
Photo Source: Snappa