أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (سامي زرقة)

نشرت شبكة الفرقان التي تعد وسيلة إعلام تنظيم داعش الإرهابي الرسمية، كلمة زعيم التنظيم البغدادي وتناقلتها حسابات التنظيم على تلغرام.. وجاء فيها أن زعيم التنظيم قَبِلَ مبايعة مقاتلين في بوركينا فاسو ومالي، كما أشاد بالهجمات الإرهابية التي وقعت في سريلانكا وتنباها التنظيم..

هذا هو الظهور الثاني لأبي بكر البغدادي منذ عام 2014 رغم أن التنظيم كان يحتل مناطق شاسعة من سوريا والعراق آنذاك.

رغم ذلك قَبِل البغدادي مبايعة مقاتلين في بوركينا فاسو ومالي، كما أشاد بالهجمات الإرهابية التي وقعت في سريلانكا وتنباها تنظيمه الإرهابي..

ربما يحاول البغدادي إعادة بناء ما خسره داعش في سوريا والعراق، خاصة من خلال استقطاب وجذب انتباه المقاتلين في شمال إفريقيا.

اليوم اضطر البغدادي إلى الظهور مجدداً، مجتمعاً بعدد من أفراد التنظيم مجهولي الهوية، ويبدو بهيئة وصحة جيدة بعدما كان متوارياً عن الآنظار، في حين أن مقاتليه كانوا يموتون في المعارك، خاصة في معركة الباغوز التي خسر فيها داعش آخر معاقله في سوريا.

في 2014 كان الظهور والأول والوحيد لأبو بكر البغدادي في الموصل، واليوم يعود إلى الظهور مجددا لكنه يبدو يائساً وربما مجبراً على المحاولة بنفسه لاستعادة ما خسره من الخلافة المزعومة.

مع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الباغوز ، كانت هناك الكثير من الفرص للفرار لمقاتلي داعش. كان عدد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية صغيرًا نسبيًا والمنطقة التي يحتاجونها لتأمين أعداد كبيرة”.

وسيظل الكثيرون تحت الأرض في العراق وسوريا، ففي العراق لجأ التنظيم الإرهابي إلى الكمائن والاغتيالات ضد القوات الحكومية والميليشيات الشيعية في العديد من المناطق السنية هذا العام.

وتقول مصادر مخابراتية إن البعض تسلل عبر إيران إلى إقليم بلوشستان الباكستاني وإلى أفغانستان، وتشير الدعاية إلى أن داعش يعتبر الهند أرضاً واعدة ويعتزم تصعيد التوترات بين المسلمين والهندوس هناك.

شبكة داعش في ليبيا تعيد تجميع صفوفها منذ طردها من مدينة سرت الساحلية ونفذت عدة هجمات هذا العام ضد الفصائل الليبية الأخرى.

إلى جانب الناجين من المعارك، هناك الكثير من المتعاطفين مع داعش يدعمون التطرف عبر الإنترنت ويدعمهم الخطباء المتطرفون.

داعش لديه ميزة مثيرة للجدل وهي أرصدته البنكية، حيث تشير تقديرات إلى أن داعش يمتلك ما بين 50 و 300 مليون دولار.

هذا يطرح العديد من الأسئلة: هل ينجح داعش في تصدير الخبرة في صنع القنابل وجمع الأموال والتجنيد إلى أبعد من حدود المنطقة الأساسية؟ وما مدى قدرة “داعش المركزية” – التي تخضع لحرب استنزاف شاقة على مدى السنوات الثلاث الماضية – على تنظيم وتوجيه الهجمات بعيداً عن المركز ؟

 

المزيد:

لماذا اضطر البغدادي إلى الظهور بفيديو بعد 5 سنوات؟